افراسيانت - قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن لدى بلاده التزامات تجاه دمشق في حال حدوث عدوان أميركي على الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي له امس، أشار لافروف إلى أن "موسكو لا تعارض إجراء تحقيق في مزاعم حدوث هجوم كيميائي في سوريا".
وذكّر لافروف أن العسكريين الروس حذّروا مسبقاً من "استفزاز كبير" يحضّر له بسوريا باستعمال أسلحة كيميائية لاتهام دمشق بهذا الأمر، مضيفاً "ما شاهدناه في الصور التي تظهر المصابين، وكيفية علاجهم من قبل أشخاص غير محميين، ولم يصابوا، يذكّرنا بلقطات سابقة بثّها ما يعرف بأصحاب القبعات البيض".
وتابع "إن ما يحصل هدفه القيام بحملة شاملة تستهدف الحكومة السورية، وكذلك موسكو وإيران، نظراً لأننا ندعمها".
وزير الخارجية الروسي استغرب كيف استطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذه السرعة، تبادل الأدلة على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية!".
ولفت لافروف إلى أن الخبراء الروس وممثلي الهلال الأحمر السوري لم يجدوا هناك أي أثر لاستخدام الكلور وأي غازات أخرى.
وفيما يتعلّق بتهديدات ترامب وإمكانية شنّ واشنطن عدواناً على دمشق، قال لافروف "إن عسكريينا ردّوا على هذه التهديدات بالفعل بأنه لدينا التزامات مع الحكومة السورية الشرعية، ونحن موجودون في هذا البلد بطلب من الحكومة السورية والتي هي عضو في منظمة الأمم المتحدة".
وفي ظل التطورات التي شهدتها سوريا أخيراً والمتمثلة في قصف إسرائيل القاعدة العسكرية السورية لمطار التيفور العسكري في ريف حمص، اعتبر لافروف أن "هذه التطورات خطرة في ظل وجود لاعبين لم يدعوهم أحد إلى سوريا، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت عدم استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في دوما، معتبرة أن الاتهامات لدمشق في هذا الإطار هي "اتهامات زائفة".
كما تناول وزير الخارجية الروسي العملية العسكرية التي ينفّذها الجيش التركي شمال سوريا، فعبّر عن أمل موسكو بأن "تعيد السلطات التركية السيطرة على منطقة عفرين للحكومة السورية".
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا "بعد تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيميائية"، على حد زعمه.
أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فأشارت إلى أن بلادها ستناقش مع الحلفاء التحرّك اللازم بعد "هجوم دوما"، وفق تعبيرها، مضيفة "يجب محاسبة داعمي الحكومة السورية".