تولوز (فرنسا) - افراسيانت - اصيب الاذربيجاني رحيم نامازوف الذي يزعم أنه صحافي منفي في فرنسا بجروح بالغة اثر تعرضه وزوجته صباح امس لاطلاق نار في كولومييه (جنوب غرب) ادى الى مقتلها، وفقا لمصادر متطابقة.
وفر نامازوف، البالغ 39 عاما والاب لثلاثة ابناء، من اذربيجان الدولة الغنية بالنفط في منطقة القوقاز بعد أن تعرض لتهديدات بالقتل وادخل السجن، كما أعلن في مقطع فيديو نشره آنذاك على موقع (يوتيوب).
واعلن مصدر في الشرطة ان نامازوف وزوجته كانا داخل سيارتهما في احد الاحياء السكنية في كولومييه في تولوز قرابة الساعة 7:00 ت غ عندما اطلقت سبعة اعيرة نارية باتجاههما بعد أن اوصلا طفلهما الاصغر للمدرسة.
واصيب نامازوف في الظهر وحالته خطرة في حين اصيبت زوجته بالرصاص في رأسها، حسب المصدر الامني.
وتعرض احد ابنائهما والبالغ 15 عاما لصدمة عصبية بعد أن سمع صوت إطلاق الرصاص وعلم بمقتل والدته، حسب السلطات.
وأعلن اتحاد صحافيي تولوز انه التقى نامازوف في 2010 لكنه عجز عن اثبات انه صحافي، لكن الخبير في منطقة اسيا الوسطى يوهان بيهر لفت إلى تعليقات الصحافية الاذربيجانية المعروفة خديجة اسماعيلوف والتي تثير الشكوك حول رواية نامازوف.
وكتبت اسماعيلوف على (فيسبوك) أن نامازوف أدعى أنه صحافي للحصول على لجوء سياسي في فرنسا، مشيرة الى أنه دخل في جدل على الانترنت مع زعيم لاحدى العصابات.
واعتبرت الاشتراكية كارين ترافال ميشيليه، رئيسة بلدية كولومييه، انه لا يمكننا استبعاد "فرضية تصفية حسابات سياسية"، لان نامازوف "صحافي تعرض للتعذيب واودع السجن في بلده"، و"حصل على صفة لاجئ سياسي في فرنسا".
وقالت ميشيليه "لا علاقة لهذا الاعتداء بالاعتداءات الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي في منطقة اود (جنوب)"، وأقرت بأنها لم تكن على علم بوجود هذه الاسرة في المدينة، او بأن نامازوف يحمل صفة لاجئ سياسي.
واضافت "سيعود للمحققين كشف كافة ملابسات هذه القضية".
واحتلت اذربيجان، الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، المرتبة 162 من اصل 170 في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة في 2017.