افراسيانت - كشف المركز العلمي التابع للدفاع الروسية عن وجود وثيقة تثبت تطوير الولايات المتحدة لمادة A234 العسكرية السامة من نوع "نوفيتشوك" التي وفق زعم بريطانيا سمّم بها الجاسوس سيرغي سكريبال.
وقال إيغور ريبالتشينكو، رئيس مختبر المراقبة الكيميائية التحليلية بالمركز العلمي التابع لوزارة الدفاع الروسية، خلال مشاركته في برنامج "فوسكريسني فيتشير" (أمسية الأحد) السياسي الأسبوعي على قناة "روسيا - 1" بث اليوم الأحد، قال: "لقد اكتشفنا، في العام 1998 عند تصفح نسخة جديدة من المكتبة الطيفية التي ينشرها المكتب الوطني الأمريكي للمقاييس، وتتضمن البيانات الطيفية حول نحو 300 ألف مركب ويتم تحديثها بانتظام، اكتشفنا مادة أثارت اهتمام خبرائنا لأنها كانت من نوع مركبات الفوسفور العضوية (السامة المشلة للأعصاب)".
وتابع: "كان من الواضح أن هذه المادة مميتة شديدة التأثير، وهي تطفو على السطح الآن وتبين، حسب وصف المادة، أنها كانت A 234 بالذات، أي نوفيتشوك (مبتدئ)".
ولفت ريبالتشينكو إلى أن هذه المادة كانت مدرجة على قاعدة البيانات الطيفية الأمريكية على يد أحد موظفي مركز البحوث والتطوير الكيميائي التابع للجيش الأمريكي، وعرض المسؤول الروسي في الاستوديو وثيقة تثبت وجود المادة المعنية في لوائح قاعدة البيانات الأمريكية.
وأكد ريبالتشينكو أن تركيبة المادة حذفت من النسخ التالية لمكتبة البيانات الطيفية الأمريكية.
يذكر أنه بعد العثور على العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في حالة غيبوبة بمدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الجاري، سارعت السلطات البريطانية إلى اتهام روسيا بتسميمهما بغاز الأعصاب من عائلة "نوفيتشوك"، دون تقديم براهن وتوفير وصول موسكو إلى ملفات التحقيق، فيما رفض الجانب الروسي قطعيا تلك الاتهامات.
وشددت موسكو على أن إتلاف مخزون من مادة "نوفيتشوك" تم في أراضي جمهورية أوزبكستان في العام 1999، تحت إشراف الولايات المتحدة، دون مشاركة أي دول ثالثة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أن مصادر الأصل الأرجح لغاز "نوفيتشوك" الذي من المفترض أنه استُخدم في سالزبوري هي سلوفاكيا والتشيك وبريطانيا والسويد، وربما الولايات المتحدة.
المصدر: نوفوستي