افراسيانت - قال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، إنه على الرغم من الهدنة الإنسانية المعلنة في سوريا، إلا أنه لا تزال تسجل حالات منفردة لخرق وقف إطلاق النار في محافظات حلب واللاذقية ودمشق.
ووفقا لبيان وزارة الدفاع الروسية، فإن "المركز مستمر في العمل على الحل السلمي للنزاع وتسوية الحالة الإنسانية في سوريا.. في الوقت الحاضر، تتجه الأوضاع إلى طبيعتها في معظم أنحاء البلاد، يجري الآن العمل على تحسين الحياة السلمية".
وأضاف البيان: "في الوقت نفسه، على الرغم من إعلان نظام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في جميع أنحاء البلاد، يواصل مركز التنسيق المشترك تسجيل انتهاكات فردية خلال اليوم، في محافظات حلب واللاذقية ودمشق".
وأكد المركز في بيانه، أن "الجماعات المتطرفة، المتخندقة في منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، تعيق تسوية الوضع وتنتهك باستمرار نظام وقف إطلاق النار".
وأشار البيان إلى أن المسلحين مستمرون في قصف الأحياء السكنية في دمشق وضواحيها، فعلى مدار اليوم الماضي، استهدفوا حي العباسيين بصواريخ، أدت إلى مقتل 10 مدنيين وأحدثت دمارا.
بدوره , قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الولايات المتحدة تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة.
وأوضح رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية، أن ثمة إشارات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لضربات محتملة بصواريخ مجنحة من أساطيلها البحرية، انطلاقا من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر.
وذكر رودسكوي، أن واشنطن دربت مسلحين في سوريا لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفا أن المسلحين لم يتوقفوا عن محاولاتهم الاستفزازية تلك.
وأضاف أن المسلحين الموجودين جنوبي البلاد حصلوا على مواد كيميائية لتصنيع السلاح، تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية.
وفيما يخص العمليات الإنسانية، أكد رودسكوي أن أكثر من 44 ألف نسمة غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية، منهم 27 ألفا غادروها منذ صباح اليوم السبت، مشيرا إلى أن ممثلين عن الأمم المتحدة يشاركون في إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية.
وفي نفس السياق، قال المسؤول العسكري الروسي إن الدول الضامنة للهدنة في سوريا، وهي روسيا وإيران وتركيا، نظمت ممرا إنسانيا آخر للخروج إلى حلب من منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وأكد أن 3806 أشخاص خرجوا من إدلب إلى حلب عبر الممر الإنساني الذي جرى تنظيمه من قبل الدول الضامنة، في أبو الضهور وتل السلطان.
وذكر أنه عاد 20 ألفا و841 شخصا إلى ريف دير الزور في المنطقة المحاذية لشرقي الفرات، موضحا أن العدد الأكبر من اللاجئين والبالغ أكثر من 12 ألف شخص، عادوا إلى بلدة الصالحية، حيث يقع مركز التنسيق الروسي المعني بمساعدة السكان المحليين.
المصدر: وكالات