افراسيانت - جددت وزارة الدفاع الروسية، دعوتها للمجموعات المسلحة، بالخروج الآمن مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو، إن "الممر الإنساني مفتوح ليس فقط للمدنيين، وإنما أيضا للمسلحين مع أسرهم.. ويضمن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة أمنهم، والمركز مستعد لتوفير الكمية اللازمة من وسائل النقل وتأمين الحماية على طول مسار الحركة حتى نقطة الوصول".
وبشأن المدنيين في الغوطة الشرقية، أكد اللواء، أن "الهدنة الإنسانية التاسعة دخلت حيز التنفيذ من الساعة 9 صباحا وحتى الثانية عصرا، لكن سكان المنطقة الذين يرغبون في المغادرة لم يتمكنوا مجددا من الاستفادة من الممر الإنساني، إذ أن الجماعات المسلحة تعرقل خروجهم".
وفي نفس السياق، ذكر يفتوشينكو، أن عدد الهجمات على الممر الإنساني في الغوطة الشرقية، آخذ في الانخفاض، قائلا إن "الوضع في الغوطة الشرقية ما يزال متوترا ، وقد تم تسجيل ستة انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار على مدى اليوم الماضي.. وقد بدأ عدد الهجمات على الممر الإنساني في الانخفاض.. وتوقف نيران القناصة، وتم إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة مرتين فقط.. دون سقوط ضحايا".
أنباء عن خلافات بين المسلحين حول الخروج من الغوطة الشرقية
كما أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن بعض المسلحين في الغوطة الشرقية مستعدون لمغادرتها مع عائلاتهم، في حين يرفض بعضهم الآخر هذا الخيار.
وقال الجنرال فلاديمير زولوتوخين المتحدث باسم المركز للصحفيين: "نتلقى من الجانب السوري معلومات مفادها أنه في ظل الوضع الإنساني /المتدهور/ في الغوطة الشرقية، يفكر بعض المسلحين بجدية في الخروج من المنطقة عبر ممر آمن، في حين ينظر البعض الآخر منهم إلى ذلك على أنه خيانة".
وأضاف زولوتوخين أنه حتى اللحظة، لم يسجل خروج أي مدنيين من الغوطة في إطار هدنة الـ5 ساعات اليومية، التي دخلت حيز التنفيذ في التاسعة صباح اليوم.
وفي هذه الأثناء، لا يزال معبر الوافدين الذي أمنه الجيش السوري مفتوحا أمام المدنيين، والمسلحين الذين يضمن لهم الخروج الآمن مع عائلاتهم وأسلحتهم الفردية، وفقا للعرض الذي طرحه المركز الروسي منذ أمس الثلاثاء.
من جهته، نفى حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم ما يسمى بـ"جيش الإسلام"، أحد أبرز الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية، إجراء أي مفاوضات على الخروج منها بموجب الاقتراح الروسي.
ونقلت "رويترز" عنه قوله في رسالة نصية امس: "لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها".