افراسيانت - أفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو، بأن المسلحين استهدفوا نقطة طبية في الغوطة الشرقية خلال فترة وقف إطلاق النار، مؤكدا عدم إصابة أحد بجروح.
وقال يفتوشينكو في هذا الصدد: "استهدف المسلحون من مواقعهم في الساعة 12:50، نقطة طبية على الطرف الغربي لمنطقة الريحان، القريبة من حاجز العبور.. حيث انفجرت 6 قنابل على مسافة 200 إلى 400 متر غربي النقطة الطبية".
وفي نفس السياق، أكد رئيس المركز، أن الجماعات المسلحة مستمرة في منع المدنيين السوريين من مغادرة الغوطة الشرقية، واستهداف الممر الإنساني المخصص لخروجهم.
وقال: "اليوم مرة أخرى، لم يتمكن أحد من المدنيين من مغادرة المنطقة.. الجماعات المسلحة تغلق مخارج العبور.. المسلحون يطلقون باستمرار النار على الممر الآمن وعلى الطريق المؤدية إلى نقطة العبور إلى مخيم الوافدين بالإضافة إلى نقطة العبور نفسها".
وفي سياق آخر، أكد يفتوشينكو أن 412 شخصا عادوا إلى منازلهم، خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحا أن من بينهم 29 عادوا إلى محافظة حماة و12 إلى حمص و9 إلى دمشق و362 لدير الزور.
وأضاف أنه على الرغم من استمرار التوتر في عدد من المناطق في سوريا، يواصل المركز الروسي للمصالحة العمل على تسوية الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد.
المسلحون يفرضون حظر التجول في الغوطة الشرقية خلال ساعات الهدنة
في السياق أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا امس الأحد، أن المسلحين في الغوطة الشرقية فرضوا حظر التجول على المدنيين خلال ساعات الهدنة المعلنة من الـ9 صباحا وحتى الـ2 من بعد الظهر يوميا.
وقال فلاديمير زولوتوخين المتحدث باسم المركز للصحفيين: "وفقا للمعلومات التي وردتنا من الجانب السوري، فقد فرض مسلحو الزمر المسلحة في الغوطة الشرقية حظر تجول المدنيين خلال ساعات الهدنة، تحت طائلة العقاب العلني لمن يخالف أحكامهم".
وأضاف: "الجماعات المسلحة تواصل استفزازاتها وتنتهك نظام وقف القتال، وتطلق بشكل دوري النار من الأسلحة الفردية على بوابة التفتيش عند الممر المعلن. وفي الساعة 12.50 ظهرا، قصفوا مركزا طبيا قرب نقطة تفتيش في الضاحية الغربية لقرية الريحانة، كما انفجرت ست عبوات ناسفة على مسافة بضع مئات من الأمتار غرب المعبر، دون ضحايا".
ووفقا لزولوتوخين فإن المسلحين منعوا الاجتماعات وحظروا على السكان التوجه إلى المعبر الآمن المعلن لإجلاء المدنيين. وأشار إلى أنه لم يخرج سوى طفلين من المناطق المحاصرة خلال الـ5 أيام الماضية من الهدنة الإنسانية.
ولم يسفر إعلان هدنة الـ5 ساعات في الأيام الماضية عن نتائج تذكر، إذ استمر المسلحون في احتجاز المدنيين وترهيبهم ومنعهم من المغادرة متخذين منهم دروعا بشرية لعرقلة جهود الجيش السوري لتطهير الغوطة من الجماعات المسلحة.
المصدر: نوفوستي + وكالات