افراسيانت - أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر، بعد اجتماع مطول مع قيادات عسكرية وسياسية أميركية في الكويت أمس، أن الحرب الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» تسير على السكة الصحيحة.
وبعد أيام فقط من استلامه مهامه، اجتمع كارتر مع 25 قائداً عسكرياً وسفيراً ومسؤولا في أجهزة الاستخبارات الأميركية، في قاعدة عريفجان في صحراء الكويت، على مقربة من الحدود العراقية، وذلك لبحث إستراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما لمواجهة «داعش».
وأشار كارتر، بعد ست ساعات من المناقشات المغلقة مع المجموعة التي أطلق عليها اسم «فريق أميركا»، إلى أن الحرب تسير على السكة الصحيحة. وقال «لقد أظهرت المناقشات انه يمكن هزم هذا التنظيم».
ولم يقدم كارتر أي إشارة على انه يفكر بتغيير شامل للإستراتيجية الأميركية لمحاربة التكفيريين. وقال «لقد أكدت مباحثاتنا جدية وتعقيد التهديد الذي يمثله داعش، خصوصاً في عالم مترابط»، مضيفاً «يمكن هزم هذا التنظيم الدموي، وهذا الأمر سيحصل».
وأشار إلى أن الحملة الجوية للتحالف في العراق تسير على ما يرام، وأنه يمكن للقوات الأميركية تدريب وتجهيز مقاتلين سوريين. وأوضح انه يجب تحـسين إستراتيجية التحالف عبر إيجاد وسائل تواصل تواجه رسائل «داعش»، وتقديم بعض الدول المشاركة في التحالف المزيد، من دون تحديد ما يقصده.
وكان كارتر قال، أمام مجموعة من الجنود الأميركيين في القاعدة قبيل انطلاق الاجتماع، إن الائتلاف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، «يدفع (داعش) بفاعلية بعيداً عن الكويت وعن أماكن أخرى». وأضاف «لا يكن لديكم شك أبداً بأننا سنلحق بهم هزيمة نهائية». وتابع إن «داعش لا يشكل خطراً على العراق وسوريا فقط، إنه خطر على نطاق أوسع في المنطقة».
وعما إذا كان سيوصي بإرسال قوات أميركية إلى مناطق قريبة من مناطق المعارك وربما لرصد الضربات الجوية أثناء الهجوم المرتقب لاستعادة الموصل، قال كارتر «مثل أي أداة نستخدمها لإتمام إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية أرى أننا نحتاج إلى الاقتناع بأن أي استخدام لقواتنا ضرورة، وسيكون كافياً. نعتقد أنها ليست مجرد أول خطوة، لكنها ثاني خطوة وثالث خطوة. لذا هذه هي الأمور فيما يتعلق بهذا السؤال، وكل سؤال يُطرح عليَّ كوزير للدفاع بشأن استخدام القوة أريد أن أتأكد أننا فكرنا في كل شيء».
إلى ذلك، يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في واشنطن اليوم. وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها أمير قطر إلى البيت الأبيض منذ تولى حكم البلاد في حزيران العام 2013.