افراسيانت - رفض متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، اقتراح روسيا تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة تكشف حقيقة الوضع في الرقة السورية التي دمرتها الغارات الأمريكية ثم تركت لمصيرها البائس.
وردا على سؤال، عما إذا كان التحالف يدعم مثل هذه المبادرة، تهرب المتحدث من إعطاء رد مباشر، وأجاب بأن "التحالف يدعم عملية السلام في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة، "والتي سوف تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية."
وأضاف ممثل التحالف: "نحن لا نرى قيمة للجهود الروسية الموازية والتحالف لا يرى مغزى في ذلك".
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، يوم أمس الاثنين، أن موسكو تقترح تشكيل لجنة أممية لتقييم الوضع في مدينة الرقة السورية.
ولفت شويغو إلى أنه بسبب الأوضاع المعقدة في الرقة لم تبدأ هناك بعد أعمال تقديم المساعدات الإنسانية والترميم، وهذا ما يمنع السكان من العودة إلى المدينة.
ويأتي تصريح شويغو، هذا على خلفية تبني مجلس الأمن الدولي، مساء السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق السورية.
وكانت موسكو ودمشق أعلنتا مرارا أن الوضع الإنساني في الرقة حرج. وفي 29 نوفمبر الماضي، أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الأمريكيين وحلفاءهم يحاولون "إخفاء التداعيات الخطيرة لعمليتهم العسكرية" في الرقة. فيما وجهت دمشق رسالة إلى الأمم المتحدة جاء فيها أن طيران التحالف ارتكب "مجازر دامية" في الرقة أودت بحياة آلاف المدنيين وأسفرت عن محو المدينة عن وجه الأرض.
ووفقا للبيانات الأممية ما زال أكثر من 500 ألف نازح من الرقة التي جرى انتزاع السيطرة عليها من تنظيم داعش العام الماضي خارج المدينة. حيث عاد إليها فقط نحو 60 ألف شخص.
المصدر: سبوتنيك