افراسيانت - جددت المجموعات المسلحة امس خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية عبر استهدافها بعدة قذائف الأحياء السكنية في مدينة دمشق ما تسبب بوقوع أضرار مادية.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لوكالة "سانا" أن المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية أطلقت قذائف هاون وصاروخية على أحياء المزة 86 وبرزة والجورة والقابون وركن الدين ما تسبب بأضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
وقال مراسل الميادين إنّ استهداف المسلحين شرقي ركن الدين شمال دمشق بصاروخ أدى لسقوط شهيدين وعشرات الجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر إعلامية سورية إن حصيلة الإصابات بلغت 40 جريحاً.
وكان ما يعرف بـ"جيش الإسلام" المتواجد في الغوطة الشرقية هدد أمس بمزيد من التصعيد وعرض صوراً على صفحته في تويتر لصواريخ محلية الصنع بعيدة المدى.
ورداً على انتهاكات المجموعات المسلحة وجّه الجيش السوري ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف أسفرت عن تكبيد المجموعات المسلحة خسائر بالعتاد والأفراد.
إلى ذلك دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لوقف إطلاق النار في سوريا قبيل ساعات من تصويت يجريه أعضاء مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته السويد والكويت.
وكرر دي ميستورا دعوته لوقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف "المروع" للغوطة الشرقية المحاصرة وقصف العاصمة السورية دمشق بقذائف مورتر "دون تمييز".
وقال دي ميستورا في بيان تلته المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي خلال إفادة في جنيف، إن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتبعه دخول فوري للمساعدات الإنسانية بلا أي معوقات وإجلاء للمرضى والمصابين إلى خارج الغوطة.
وتابع البيان أن على الدول الضامنة لعملية أستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا، الاجتماع بسرعة لإعادة تثبيت مناطق عدم التصعيد في سوريا.
وطالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كلاً من روسيا وإيران "وقف انتهاكات الحكومة السورية" في الغوطة الشرقية.
وكذلك دعا الاتحاد الأوروبي لوقف فوري لإطلاق نار في الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
الفصائل المسلحة تتجاهل قصفها لدمشق ولا تأتي على ذكر النصرة
من جهتها توجّهت فصائل مسلحة برسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعلنت فيها تأييدها لمشروع القرار المقدّم من الكويت والسويد والذي يطلب وفقاً فورياً لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وبحسب رسالة الفصائل المسلحة فإنّ "أيّ مبادرة أو مشروع قرار يجب أن تنسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي والتي تمنع تهجير المدنيين أو ترحيلهم قسراً عن أماكن سكناهم الطبيعي".
كما رحّبت بمطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الدخول الفوري إلى مدن الغوطة للقيام بمهمتها.
ووقع على الرسالة كلّ من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"أحرار الشام".
وتجاهلت رسالة المسلحين قصفهم للمدنيين في العاصمة دمشق ولم تأت على ذكر جبهة النصرة المتواجدة في بعض مناطق الغوطة الشرقية والتي يسعى الجيش السوري إلى إخراجها منها كما حصل في أكثر من منطقة سورية أخرى