افراسيانت - بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف - قبيل دخول الجيش السوري الى عفرين ، قصفت القوات التركية جميع الطرق التي ستعبر منها القطعات العسكرية السورية الى عفرين في تطور تزامن مع اعلان وزير الخارجية التركية جاويش اوغلو ان دخول الجيش السوري لن يوقف العملية العسكرية التركية في عفرين، متهما الجيش السوري بمحاولة حماية المسلحين الكرد.
وخاصة مع تواتر معلومات عن دعم الجيش السوري الوحدات الكردية حال دخوله بالسلاح لاستعادة بعض النقاط التي تقدم اليها الجيش التركي والقوات التابعة له ، وتقول انباء نقلها مصدر اعلامي في عفرين، عن دخول ايراني على خط التوتر، حيث من المقرر حسب المصدر، دخول وحدات عسكرية ايرانية وتمركزها عند بعض نقاط التماس على الحدود لضمان وقف العملية العسكرية التركية.
وما زال الانتظار سيد الموقف مع استمرار القصف التركي للطرق التي من المفترض ان يمر منها الجيش السوري الى عفرين .
وفي وقت سابق قالت وكالة أنباء الجيش السوري أن قوات شعبية (تابعة له) ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة “لمساعدة قوات الحماية الشعبية الكردية، في مواجهة عملية غصن الزيتون”
ويأتي إعلان الجيش السوري بعد أن خسر التنظيم أكثر من 70 نقطة في محيط عفرين، تقدمت فيها القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر ضمن عملية “ غصن الزيتون”.
وحذر وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو الاثنين الحكومة السورية من أي تحرك لدعم المسلحين الأكراد في منطقة عفرين شمال غربي سورية.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ايمن الصفدي في عمان :”لا مشكلة إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها من وحدات حماية الشعب الكردية، لكن إن كان دخولهم لحماية هذا التنظيم، فلا أحد يستطيع وقف تركيا والجيش التركي”.
وأوضح أن هذ التحذير ينطبق على عفرين ومنبج وشرق الفرات.
كانت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) أكدت في وقت سابق امس أن قوات شعبية (موالية للحكومة السورية) ستصل إلى منطقة عفرين، التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد، خلال الساعات القليلة القادمة.
وشددت على أن القوات ستقود بدعم صمود عفرين “في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي”.
كان الجيش التركي أطلق الشهر الماضي عملية ضد منطقة عفرين، وقال إنها تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سورية فرعا لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تنشط في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية.
وامس أكد مسؤول كردي لوكالة “رويترز” موافقة الأكراد على دخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين.
ونقلت الوكالة عن المسؤول أن القوات المسلحة السورية ستدخل إلى المدينة في غضون يومين.
وأكدت مصادر من القوات الشعبية السورية استعدادها للدخول إلى منطقة عفرين شمال مدينة حلب والقتال إلى جانب وحدات الحماية الكردية فور تلقيها الأوامر من الحكومة المركزية بدمشق.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب. أ) الأحد إنه تم اتخاذ جميع الترتيبات والإجراءات اللوجستية لدخول منطقة عفرين فورا عن طريق بلدتي نبل والزهراء الواقعتين إلى الشرق من منطقة عفرين.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الشعبية ، التي تم تشكيلها ، تنتظر إشارة من الحكومة السورية لدخول القوات والانخراط في المعارك مع الوحدات الكردية ضد المعارضة المسلحة المدعومة من الجيش التركي الذي ينفذ منذ 30 يوما عملية عسكرية سماها “غصن الزيتون” ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية كشفت عن التوصل إلى اتفاق بين حكومة دمشق ووحدات الحماية الكردية وذلك بعد مفاوضات شاقة جرت في دمشق بوساطة روسية يقضي بدخول مقاتلين من القوات الشعبية وليس من الجيش السوري إلى عفرين خلال الساعات القادمة