افراسيانت - كشفت البيانات التي أعلنها العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري المصري عن تفاصيل العملية العسكرية الشاملة " سيناء_2018 " أرقاماً صادمة عن أعداد الإرهابيين الذين قتلوا في المواجهات أو الذين تم توقيفهم خلال المداهمات، وكذلك أعداد مخازنهم وأوكارهم وأسلحتهم وعتادهم.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الخميس الماضي كشف المتحدث العسكري إجمالي النتائج المتحصل عليها حتى اليوم السادس منذ بدء العملية الشاملة "سيناء 2018" على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وقال إنها أسفرت عن تدمير 137 هدفاً، والقضاء على 53 إرهابياً بخلاف مئات آخرين خلال المواجهات الأخرى التي سبقت العملية، والقبض على مئات آخرين وتدمير 378 وكراً ومخزنا للعناصر الإرهابية، تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة، والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، و مركز إعلامي يستخدمه الإرهابيون.
وكشف اللواء ياسر عبد العزيز ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة أرقاما أخرى صادمة، حيث قال إنه تم تنفيذ حملات مداهمات أمنية خاصة ضد البؤر الإرهابية المكتشفة، وكانت أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء على أكثر من 50 إرهابيا والقبض على أكثر من 200 آخرين، وتدمير مئات المخازن والملاجئ والتي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية، إلى جانب تدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل، وتفكيك أكثر من 150 عبوة ناسفة وتدمير حوالي 3000 فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية.
"لهذا دخلوا سيناء"
من جانبه، كشف شيخ مشايخ قبائل سيناء، عيسى الخراطيم، سبب دخول وتوطن كل هؤلاء الإرهابيين في سيناء، قائلاً إن الأنفاق التي كانت تربط سيناء بقطاع غزة هي السبب الأول في ذلك حيث كان يتسلل منها الإرهابيون ومعهم وأسلحتهم وعتادهم إلى سيناء، وكانوا يقيمون في مناطق جبلية وعرة، ووديان صعبة التضاريس بعيدة عن العمران والتواجد السكاني.
إلى ذلك، أكد أن السبب الثاني هو انهيار ليبيا حيث أصبحت بعض مناطقها مأوى للدواعش والإرهابيين القادمين من كل بقاع العالم، وكانوا يتسللون إلى مصر وسيناء عبر البحر والصحراء والحدود السودانية، مشيرا إلى أن تسلل هؤلاء كان من أجل دعم ومؤازرة عناصر تنظيم داعش خلال المواجهات مع الجيش_المصري والشرطة، ولفرض أمر واقع على أرض سيناء يضغطون من خلاله على الدولة المصرية، ويربكون أجهزة الأمن ويحققون أهدافا سياسية لحساب من يستخدمهم من جهات وقوى أجنبية وإقليمية وداخلية.
وكشف شيخ مشايخ قبائل سيناء أن السبب الثالث هو عدم تواجد قوات الجيش بشكل مكثف في سيناء تنفيذا لبنود اتفاقية كامب_ديفيد للسلام مع إسرائيل، مما منح الفرصة لتسلل العناصر الإرهابية وتواجدها في بعض مناطق سيناء البعيدة والخالية من التواجد الأمني والعسكري.
وقال إن غالبية هؤلاء الإرهابيين الذين يتواجدون في سيناء ليسوا من أبنائها بل من جنسيات أخرى ومن انضم إليهم من أبناء سيناء لا يتجاوزون 10% مؤكدا أن أهالي سيناء من المهجرين من مدنهم وقراهم طلبوا من قادة الجيش المشاركة في العمليات للقضاء على هؤلاء الإرهابيين والعودة لمنازلهم، لكن الجيش رفض حرصا على حياتهم ومتعهدا لهم بقرب إعادتهم لمناطقهم في سيناء.
القضاء على 90% من الإرهابيين
من جانبه، قال الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء وأحد شيوخ قبائلها إن الإرهابيين استغلوا بالفعل عدم تواجد قوات الجيش في سيناء وأصبحوا يتسللون لمناطق بعينها مثل شرق العريش ورفح والشيخ زويد، كما كانوا يتسللون لبعض مناطق وسط سيناء، لكن الجيش الثاني فرض سيطرته على تلك المناطق وباتت خالية من الإرهابيين.
وكشف أن الجيش قضى على ما لا يقل عن 90% من الإرهابيين ومخازن أسلحتهم وأوكارهم ومخابئهم تحت الأرض، وذلك بتعاون أهالي سيناء.
كما أكد أن الجيش عثر على مخازن سلاح كاملة تحت الأرض ومخازن سيارات دفع رباعي ونقل ثقيل وكل هذا تم تهريبه عبر الأنفاق التي كانت سببا فيما يحدث على أرض سيناء من إرهاب وعنف وتسلل وتوطن للإرهابيين، مشدداً على أن سيناء ستعود خلال أسابيع قليلة طاهرة ومتطهرة من الإرهاب والإرهابيين بفضل العملية العسكرية الأخيرة للجيش والشرطة.