افراسيانت - عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اجتماعا في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.
وأشار عباس إلى أن حديثه مع بوتين تناول ما حدث بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "التقيت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابه 4 مرات ودائما كان يتحدث عن صفقة القرن من أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي، وكنا ننتظر أن نسمع تفاصيل الصفقة"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين تفاجأوا بقرار واشنطن إغلاق مكتب منظمة التحرير، وأن هنالك أسباب غريبة لدى الكونغرس تتعلق برؤيته، حيث يعتبر السلطة الوطنية ومنظمة التحرير منذ عام 1987 أنها منظمة إرهابية.
وأكد محمود عباس أنه عند إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، قطعت رام الله فعليا علاقتها مع القنصلية الأمريكية في القدس، وهي الآن فعلا مقطوعة بالكامل، مبينا أن المكتب في واشنطن مقفل رسميا، لكن ممثل فلسطين هناك يمارس عمله دون أي صفة.
وتابع: "بعد فترة قصيرة فاجأنا ترامب بالصفعة أو الصفقة التي تحدث عنها، وهي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبار أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ثم أتبع ذلك بوقف كل الدعم الخاص بـ"الأونروا"، ثم قال سنقطع المساعدات عنكم لأنكم ترفضون المفاوضات".
وعرج رئيس السلطة الفلسطينية قائلا "نحن لم نرفض يوما الذهاب للمفاوضات، كذلك لم يحصل أننا رفضنا اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، والدليل على ذلك دعوتنا إلى موسكو مع نتنياهو للقائكم العام الماضي، وكنت أستعد للذهاب إلى موسكو عندما أبلغوني أن نتنياهو ألغى الزيارة".
وشدد عباس أنه لن يقبل أن تكون الولايات المتحدة وسيطا بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، مشيرا إلى وجود مساع للمفاوضات ويمكن أن يكون هناك مؤتمر دولي تخرج عنه آلية لتكون الوسيط وليس واشنطن وحدها، مبينا أنه يمكن أيضا أن تكون اللجنة الرباعية الدولية مع عدد من دول أخرى كما حصل مع إيران 5+1، بحيث تشارك أي دولة أخرى وليس لدى السلطة الفلسطينية أي مانع من أن تكون أي دولة في الوساطة وأن يكون الأمريكان جزءا منها وليسوا وحدهم.
المصدر: وكالة "وفا"