.jpg)
من داخل البيت الذي تحصن فيه الشهيد جرار
افراسيانت - قال الجيش الإسرائيلي إنه هدم المبنى الذي تواجد فيه الشاب الشهيد أحمد جرار في بلدة اليامون، قرب مدينة جنين، قبل إطلاق النار عليه وقتله.
وقال الجيش في بيان صحفي: "دخلت قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات الشرطة الخاصة إلى مكان اختبائه (جرار) في قرية اليامون".
وأضاف: "بعد محاولات متكررة لإخراجه من المبنى، شملت الدعوة عبر مكبرات الصوت، وإطلاق النيران الخفيفة باتجاه المبنى قامت قوات الهندسة بهدمه".
وتابع الجيش الإسرائيلي: " خلال محاولة اعتقاله، خرج (جرار) من المبنى الذي تحصن في داخله وتعرض لإطلاق نار من قبل القوات حيث وجدت على جثته سلاح (ام 16) وحقيبة تحتوي على عبوات ناسفة".
ولم يوضح الجيش ما إذا كان جرّار قد اشتبك مع القوات الإسرائيلية، أم أنه تم اغتياله بإطلاق النار عليه فور خروجه من المبنى.
ولفت الجيش إلى عملية ملاحقة جرار كانت "معقدة"، منذ الإعلان عنه مطلوبا في التاسع من شهر يناير/كانون الثاني الماضي بعد اتهامه بالمشاركة في عملية قتل مستوطن في شمال الضفة الغربية بإطلاق النار عليه.
وقال: "منذ تنفيذ العملية قامت قوات الأمن بالتحرك في عدة قرى يوميا وفقا لمعلومات استخبارية قدمها جهاز الأمن العام (الشاباك) بحثا عن الخلية".
وكانت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت"، قالت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت معلومة استخبارية في الساعة الثالثة من فجر اليوم عن مكان جرار في بلدة اليامون.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بقتل جرار.
وهنأ نتنياهو في تصريح صحفي له الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ما وصفها بـ "العملية الحازمة" التي قامت بها الليلة لإلقاء القبض على جرار وتسببت بقتله.
وأضاف "قلت قبل عدة أيام لأرملة الحاخام رازيئيل شيفاح أننا سنصل إلى القتلة وهذه الليلة تم استكمال تلك المهمة".
وتوعد نتنياهو أن يكون مصير منفذ عملية أرائيل أمس والتي أدت لمقتل مستوطن مماثلا لعملية اغتيال جرار. مضيفا "ستصل قوات الأمن إلى كل من يحاول المس بالمواطنين الإسرائيليين وستتم محاسبته".
من جانبه قال ليبرمان بأن عملية قتل جرار المسؤول عن هجوم نابلس تعني "إغلاق الحساب".
كما أصدر وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين العديد من التصريحات التي تشيد بالعملية.