افراسيانت - دخلت القوات العراقية، بمؤازرة طيران "التحالف الدولي"، بلدة البغدادي غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، وتمكّنت من فكّ الحصار عن المجمّع السكني الذي يضمّ عائلات ضباط وموظّفين حكوميين، فيما كشف مصدر أمني مطّلع أنّ عمليّة تحرير مدينة تكريت وباقي مناطق محافظة صلاح الدين، ستنطلق خلال الساعات المقبلة.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إنّ "القوات الأمنيّة اقتحمت ناحية البغدادي وتمكّنت من فكّ الحصار عن المجمع السكني، وبدأت معارك تطهيرها من فلول داعش بدعم طيران التحالف ومشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر". وأكد أنّ "الساعات المقبلة ستشهد إعلان تطهير ناحية البغدادي والمجمع السكني من عناصر داعش".
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، بين القوات العراقية، بمشاركة مقاتلي عشيرتي الجغايفة والبوعبيد و"الحشد الشعبي"، ومقاتلي "داعش" بالقرب من المجمع السكني لناحية البغدادي، أسفرت عن مقتل 19 من مقاتلي التنظيم.
وكانت تعزيزات عسكرية عراقية قد وصلت، أمس، إلى قاعدة "عين الاسد" الجوية القريبة من البغدادي، استعداداً لشنّ عملية واسعة لفكّ الحصار المفروض من قبل "داعش".
وفي سياق موازٍ، أفادت قناة "العراقية" شبه الرسمية، اليوم، بأنّ مقاتلي "داعش" أحرقوا 50 مدنياً من أهالي قضاء هيت في محافظة الأنبار، غربي العراق.
من جهتها، قالت عضو مجلس محافظة الأنبار أميرة عداي، إن عناصر التنظيم أعدموا العشرات من المدنيين في قضاء هيت حرقاً وهم أحياء "بسبب معارضتهم لنهجه".
وفي غضون ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين وصول معدات عسكرية وقوات كبيرة إلى قيادة عمليات سامراء جنوب تكريت، لبدء عملية تحرير مدينة تكريت وباقي مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما أكدت أن التنظيم أصيب بـ"الانهيار والتراجع" بعد تمكن القوات الأمنية من السيطرة على أجزاء كبيرة من مدن صلاح الدين.
إلى ذلك، أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمين بغداد نعيم عبعوب من منصبه، وعيّن امرأة تحمل شهادة دكتوراه في الهندسة المدنية بدلاً منه.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري "أعفى الدكتور حيدر العبادي أمين بغداد نعيم عبعوب من منصبه، وعين الدكتورة ذكرى علوش بدلاً منه"، مؤكداً أنّ القرار بحقّ عبعوب، الذي غالباً ما تعرّض لانتقادات واسعة من سكان العاصمة، "ليس عمليّة عقاب"، بل هدفه "تعيين شخص آخر مكانه".
وبحسب مصدر في أمانة بغداد، فإنّه من المقرّر أن تتسلّم علوش مهامها رسمياً اليوم الأحد.