القوات العراقية تتقدم جنوب الموصل بمساندة جوية من مروحيات الجيش في عملية عسكرية أسفرت عن مقتل 21 مسلحا وتدمير ست آليات.
نينوى (العراق) - افراسيانت - كشف مسؤول في الجيش العراقي عن مقتل 21 مسلحا خلال العملية العسكرية، التي بدأت صباح الثلاثاء، جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال) بحثا عن عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشارك في تلك العملية قوات برية من الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية والحشد الشعبي، بمساندة جوية من مروحيات الجيش العراقي.
وعن حصيلة العملية، قال العقيد أحمد الجبوري، من "قيادة عمليات نينوى" (التابعة للجيش العراقي)، إنه "خلال الساعات الماضية قُتل نحو 21 مسلحاً، وتم تدمير 6 آليات، والسيطرة على أسلحة ومعدات قتالية مختلفة (لم يحددها)".
ولم يذكر المسؤول العسكري عدد الضحايا من القوات العراقية تحديدا منذ بدء العملية ، لكنه قال إنه منذ بدء عمليات محدوده لتطهير مناطق جنوب الموصل من النشاطات المسلحة، قبل نحو أسبوع، قتل 3 جنود أحدهم برتبة ملازم أول، وأصيب 9 جنود آخرين بجراح مختلفة، فيما تعرضت بعض الآليات والمعدات إلى أضرار متفاوتة.
وأشار إلى أن سبب تأخر حسم هذه العملية يعود إلى الطبيعة الجغرافية الخاصة للمنطقة التي تجرى فيها، والمتكونة من الماء والأشجار، ووجود العائلات المدنية بكثرة؛ ما يعني ضرورة أن يكون هناك ضبط ناري للحفاظ على الأرواح البريئة والممتلكات الخاصة والعامة.
وتشهد العملية العسكرية جنوب الموصل مشاركة مكثفة لطيران الجيش العراقي.
وعن ذلك، أفاد الرائد شامل دحام الزاملي، من من "قيادة عمليات نينوى"، بأن "المروحيات التابعة للجيش العراقي وجهت خلال الساعات الماضية 17 ضربة جوية ضد أهداف ومواقع استراتيجية وتكتيكية ووحدات قتالية تابعة لخلايا تنظيم داعش في قرية البو سيف جنوب الموصل".
وأضاف أن مشاركة الطيران جاء في إطار الدعم اللوجستي، الذي يُقدم للقوات البرية المكلفة بتطهير أماكن شهدت خلال الأيام القليلة الماضية نشاطات مسلحة.
وتابع الزاملي أن العمليات ما تزال مستمرة، والتوجيهات واضحة، وتتمثل بوجوب تطهير المنطقة بالكامل من أي تواجد مسلح لمنع اتساعه وتهديده لأمن وسلامة المنظومة الأمنية والسياسية والمدنية.
وفي 31 آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير كامل محافظة نينوى بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 حزيران 2014.
ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم "داعش" في المحافظة، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق المحافظة.