قبائل يمنية جنوبية تؤكد رفضها للأعمال التخريبية في محافظة شبوة وتتعهد باتخاذ موقف حازمن من الأحداث التي تمر بها البلاد.
صنعاء - افراسيانت - أعلنت قبائل يمنية جنوبية الخميس عن تجهيزها لثلاثة آلاف مقاتل و200 مركبة لحماية محافظة شبوة جنوبي البلاد من خطر المليشيات المسلحة.
وقال بيان صادر عن قبائل العوالق التي تعتبر من أكبر قبائل محافظة شبوة إنها أعدت ثلاثة آلاف مقاتل و200 مركبة لحماية المحافظة من خطر أي هجوم مسلح من قبل مليشيات مسلحة.
وأضاف البيان أن أبناء قبائل العوالق تعاهدوا على حماية محافظة شبوة من أي اعتداء وهجوم مسلح من خارج المحافظة أو داخلها.وأكد على رفضه لما أسماه الانقلاب على سلطات الدولة من قبل جماعة أنصارالله الحوثية، مطالباً بسرعة الإفراج عن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وكافة الجنوبيين الذين هم تحت الإقامة الجبرية من قبل الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وتابع " نرفض أي أعمال تخريب في المحافظة أو أي خلافات بين أبناء قبائل العوالق وسنعمل كل ما بوسعنا لحماية مديريات المحافظة". وصدر هذا البيان عقب اجتماع لحشد كبير من قبائل العوالق في مديرية نُصاب بمحافظة شبوة كُرس من أجل اتخاذ موقف من الأحداث التي تمر بها البلاد.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ذات الغالبية السنية هجمات متكررة لتنظيم القاعدة الذي استولى الخميس الماضي على معسكر للجيش وكميات كبيرة من الاسلحة في محافظة شبوة جنوب اليمن، الى الشرق من صنعاء.
وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي من ان اليمن "ينهار امام اعيننا"، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.
واضاف بان كي مون امام اعضاء المجلس الخمسة عشر ان "اليمن ينهار امام اعيننا، ولا يمكن ان نقف جانبا ونتفرج"، مضيفا "يجب ان نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار".
ولفت بان الى "التحديات" التي يواجهها اليمن، مشيرا في هذا السياق الى "ازمة سياسية خطيرة" و"توترات انفصالية متزايدة في جنوب" البلاد و"ازمة انسانية خطيرة" تطاول 16 مليون شخص.
واكد الامين العام ان كل هذه التحديات تشكل "خطرا على السلم والامن الاقليميين والدوليين". ودعا بان الى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثه الى اليمن الذي يبذل جهودا لاستئناف المفاوضات بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على السلطة اثر استقالة الرئيس عبد ربه هادي منصور والحكومة.
وقال جمال بنعمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، اما الانزلاق الى حرب اهلية والتفكك واما ان البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال" السياسي.
وقد سيطرت القاعدة على معسكر للجيش في محافظة شبوة في الجنوب واستولت على معدات عسكرية كبيرة اثر مواجهات اسفرت عن مقتل 27 شخصا وفقا لاخر حصيلة لمصادر عسكرية . وقال مسؤول محلي ان عناصر من القاعدة اردوا طيارا عسكريا في جنوب اليمن الجمعة.
وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان الاتفاق فشل.وفي 20 يناير سيطروا على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.
ويواصل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء والمحافظات الشمالية هجومهم في وسط البلاد حيث استولوا الثلاثاء على البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتنظم تظاهرات شبه يومية احتجاجا على سيطرة الحوثيين في صنعاء وغيرها من المدن.