افراسيانت - تواصلت الاشتباكات الضارية بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في ريف حلب الشمالي وخاصة قريتي رتيان وحردتنين.
وقالت مصادر المعارضة السورية إنها سيطرت على قرية رتيان بالكامل واسرت عناصر من حزب الله خلال المعارك هناك.
ونقل مراسل بي بي سي عساف في دمشق عن مصادر موالية للحكومة قولها أن الاشتباكات مستمرة وأن القوات الحكومية مازالت تتموضع في الحي الشرقي للبلدة. وأن هدوءا نسبيا يسود في محاور مدينة حلب الأخرى.
وأضاف أن تقارير أفادت بدخول مئات المسلحين المعارضين إلى الريف الشمالي لحلب من تركيا عبر معبر باب السلامة لدعم فصائل المعارضة في رتيان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله "تمكنت الفصائل المسلحة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل كامل بعد قتال عنيف مع قوات النظام التي مازالت مجموعة منها محاصرة فيها".
وأضاف أن الاشتباكات مازالت متواصلة في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، وتترافق مع قصف جوي للطيران الحكومي.
طرق امدادات
وتعد هذه القرية إحدى المناطق التي تقدمت فيها القوات الحكومية في هجومها الأخير منذ الثلاثاء لقطع طرق إمداد قوات المعارضة في أحياء حلب الشرقية.
ويقول المراسل أن القتال تسبب في حركة نزوح للسكان من قرى ريف حلب الشمالي إلى تركيا عبر معبر اعزاز الحدودي.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت أعلن فيه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن استعداد القوات الحكومية السورية لوقف القصف الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة أسابيع لفسح المجال لتنفيذ هدنة في المدينة.
وتقع حلب في قلب الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وعدد من الفصائل المسلحة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب إسلامية أخرى وجماعات معارضة مدعومة من الغرب.
وحسب إحصاءات المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من النشطاء على الأرض فإن أكثر من 210 آلاف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي قارب دخول عامه الخامس.