نابلس - افراسيانت - أصيب عشرات المواطنين من محافظة نابلس، امس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط او اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات خلال تفريقها عددا من المظاهرات والمسيرات التي خرجت في جمعة الغضب الثالثة الى مناطق التماس مع قوات الاحتلال، احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وكان مئات المواطنين قد أدّوا صلاة الجمعة في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس بدعوة من القوى الوطنية والفعاليات المختلفة، ومن ثم انطلقوا بمسيرة حاشدة نحو حاجز حوارة تعبيرا عن رفضهم للقرار الامريكي، وهم يحملون الاعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات التي تؤكد عروبة القدس.
وقام الشبان باغلاق الشارع الرئيسي بالاطارات المشتعلة ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما شرع الجنود الذين انتشروا في المنطقة وفوق التلال المحيطة وبين اشجار الزيتون، باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ثم امتدت المواجهات الى شارع القدس ومدخل قرية كفر قليل.
واتسعت دائرة المواجهات في جمعة الغضب الثالثة لتشمل قرى وبلدات عديدة في محافظة نابلس، حيث اشتبك الشبان الفلسطينيون مع قوات الاحتلال عند مدخل بلدة بيتا، جنوب المدينة، وفي قرية سالم شرقا، وفي بلدة بيت فوريك، حيث اغلق الشبان الفلسطينيون في هذه المواقع الشوارع بالاطارات المشتعلة والمتاريس الحجرية، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما رد الجنود باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز نحو المواطنين وبين المنازل ما ادى الى اصابات متعددة ومتنوعة.
وقدمت فرق الاسعاف الفلسطينية الاسعاف الميداني لعشرات الاصابات، فيما قامت بنقل العديد من الحالات الى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.