اسطنبول - افراسيانت - دعا قادة الدول الاسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول الاربعاء العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ردا على القرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقال القادة في بيان نشر في ختام قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول "نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول الى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها".
واضافوا "نرفض وندين باشد العبارات القرار الاحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الاميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا".
وقالوا ايضا في البيان ان قرار ترامب "يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين".
ورأوا ايضا ان هذا القرار يعتبر "بمثابة اعلان انسحاب الادارة الاميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف".
واضاف القادة في بيانهم ايضا انهم يعتبرون القرار "تشجيعا لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على مواصلة سياسة الاستعمار والاستيطان والابارتيد والتطهير العرقي الذي تمارسه في ارض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفي قلبها مدينة القدس الشريف".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حث خلال افتتاح القمة الاربعاء المجموعة الدولية على الاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين" فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من انه "لا سلام ولا استقرار" ما لم يتم ذلك.
وقال الرئيس محمود عباس ان هذه القمة من انجح القمم ، لانها ناقشت قرار الولايات المتحدة المناقض لكل قرارات الامم المتحدة وبالذات قرارات مجلس الامن التي وافقت عليها امريكا بالذات، منها تحريم نقل السفارات الي القدس قبل التوصل للحل النهائي .
واضاف:" نحن شهدنا الموجات العنيفة في كل انحاء العالم ضد قرار الولايات المتحدة، اضافة الى الاستنكارات ومن ضمن هذه الاستنكارات 14 عضوا في مجلس الامن دون امريكا" .
وتابع :" كان لا بد من هذه القمة التي نظمها الرئيس التركي والتي ستتخذ قرارات ، ومن جهتنا قلنا الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها نحن كفلسطينيين ومسلمين وعرب، لان الوسيط يجب ان لا يكون منحازا من طرف لاخر، وسنتوجه لمجلس الامن لابطال هذا القرار، وفق القانون .
واكد التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة من اجل نقاش عضوية اسرائيل لان عضويتها مخالفة، كما اكد التوجه للحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة .
وقال" يجب ان نعزز القدس وزيارتها وهناك فرق بين التطبيع وبين من يزور القدس ويدعم القدس بمشاريع ملموسة وحساسة قادرة على ابقاء المقدسيين على قيد الحياة حتى لا يضطروا للرحيل ولا يبقى في القدس سوا حجارتها، علينا ان نحافظ على الناس وندعمهم ونساندهم وهذه مهمة الامة الاسلامية والمسيحية ، فالمسيحيين لهم بالقدس وبيت لحم كما للمسلمين ".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم، تعد بمثابة رسالة تاريخية بالنسبة لإثبات كارثية الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
واضاف :" الإدارة الأمريكية أعلنت قرارها بشأن القدس وهو غير الأخلاقي وغير المنطقي، رغم كل التحذيرات، فلا قيمة لقرار ترامب عندنا".
وتابع أردوغان: "ليس من المفيد لأي شخص أن يصر على الخطأ، وننتظر من السلطات الأمريكية أن تعود عن قرارها الخاطئ في أقرب وقت ممكن"
واوضح أردوغان انه لا يمكن ترك مصير القدس لدولة تتغذى على الدم وتقوم بتوسعة حدودها عبر قتل الأطفال والمدنيين والنساء بشكل وحشي.
وقال أردوغان" نحن كمنظمة (التعاون الإسلامي) لن نتخلى أبدًا عن الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس والدفاع عن القضية الفلسطينية يستوجب تحقيق المصالحة الوطنية دون مزيد من الإبطاء (إعلان إسطنبول الصادر عن القمة الإسلامية).
واضاف": ندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة لتحقيق التوازن في المنطقة (إعلان إسطنبول الصادر عن القمة الإسلامية).