في تصعيد خطير في اليمن.. التحالف العسكري بقيادة السعودية يرحب باستعادة صالح “زمام المبادرة” في اليمن بعد تعهده بـ “فتح صفحة جديدة” مع السعودية بعد وقف اطلاق النار
افراسيانت - في تصعيد خطير في اليمن.. التحالف العسكري بقيادة السعودية يرحب باستعادة صالح “زمام المبادرة” في اليمن بعد تعهده بـ “فتح صفحة جديدة” مع السعودية بعد وقف اطلاق النار وفك الحصار عن اليمن والحوثيون يتهمون الإمارات بالوقوف وراء اشتباكات صنعاء.. وزعيمهم يدعو “صالح” للكف عن “التهور” في أحداث صنعاء.. وفي أول تعليق سعودي رسمي: “صنعاء تنتفض ضد الحوثيين”
فقد قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم السبت، إنه يثق بإرادة قيادات وأبناء حزب المؤتمر الشعبي، التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالعودة إلى المحيط العربي.
وجاء هذا البيان بعد يوم من اشتباكات مع جماعة الحوثي، أسفرت عن سيطرة صالح على مناطق حيوية في صنعاء، وكلمة لصالح في وقت سابق من اليوم دعا فيها دول التحالف العربي إلى إيقاف الحرب وتعهد بفتح صفحة جديدة معها.
هذا وأكدت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة واس السعودية الرسمية، “أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكافة محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز، مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب”.
وقالت قيادة التحالف: “إن التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل، الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء، للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران، وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة”.
وجاء في البيان: “ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص”.
وأكد التحالف أنه يقف بكل قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي.
ودعا علي عبد الله صالح، التحالف العربي، إلى وقف الهجمات، ورفع الحصار عن اليمن لتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 أعوام.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تدور فيه اشتباكات في صنعاء بين أنصار صالح والحوثيين المتحالفين معه.
وقال صالح، في كلمة متلفزة: “أدعو الأشقاء في دول الجوار، والمتحالفين، أن يوقفوا عدوانهم، ويرفعوا الحصار، وأن يفتحوا المطارات، وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى، وسنفتح معهم صفحة جديدة، للتعامل معهم بحكم الجوار، وسنتعامل معهم بشكل إيجابي، ويكفي ما حصل في اليمن”.
جاء ذلك فيما دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله، حليفه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إلى الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له، تعليقاً على تجدد الاشتباكات اليوم السبت، بين قوات الطرفين في العاصمة صنعاء.
وفي الوقت ذاته، دعا صالح من جانبه، الجنود والضباط المستبعدين إثر هيكلة أجرتها الحكومة الشرعية، إلى العودة لمعسكراتهم، في رسالة نحو التصعيد ومواجهة الحوثيين .
ووصف الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، أحداث صنعاء بأنها اختراق نجح فيه الأعداء في التأثير على أصحاب القرار هناك وانزلقوا إلى هذا المنعطف الخطير، في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.
وقال زعيم الحوثيين أناشد رئيس حزب المؤتمر (صالح) بأن يكون أعقل وأنضج وأرشد من تلك المليشيات (قوات صالح)، وأن يتفاعل إيجابياً مع جهود إيقاف الفتنة.
وأضاف أحذر بجد من الاستمرار في هذا المسار التخريبي، وأدعو الدولة لتحمل مسؤولياتها لفرض الأمن والاستقرار.
كما دعا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط والحفاظ على أمن والاستقرار العاصمة، وأن لا يستجيبوا للدعوات الدموية والتحريضية التي تحاول نشر التخريب والفتنة والفوضى في العاصمة صنعاء وغيرها، في إشارة لبيان سابق لحزب صالح يدعو المواطنين للدفاع عن أنفسهم.
من جانبه دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليوم السبت، الجنود المنتمين للوحدات العسكرية الموالية له والذين سبق استبعادهم، إلى العودة لمعسكراتهم، في رسالة ضمنية لمواجهة مسلحي الحوثي.
وقالت قناة اليمن اليوم المملوكة لصالح، إن الرئيس السابق وجه نداءً لضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن (ممن استبعدوا جراء هيكلة أجرتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإقصاء الحوثيين) بالعودة إلى أعمالهم ومعسكراتهم .
كما دعا صالح، القوات الموالية له والشعب اليمني إلى الانتفاض ضد جماعة الحوثي في جميع محافظات البلاد، عقب تصاعد الاشتباكات بين الطرفين في العاصمة صنعاء .
وقال صالح في كلمة متلفزة على قناة اليمن افي هذا اليوم أدعو جماهير شعبنا والقوات المسلحة في اليمن، إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، ضد هذه العناصر التي نهبت مقدرات الشعب .
وحثّ صالح الجنود على عدم تنفيذ أي تعليمات من القيادات الحوثية، مخاطباً إياهم تلقى تعليماتك من قيادة المؤسسة العسكرية التي صفاها (الرئيس عبد ربه منصور) هادي ، في إشارة إلى قيادة الحرس الجمهوري الموالية له.
وأضاف قائلاً إن ما يمارسه الحوثيون ضد اليمنيين عدوان سافر على اليمنيين ، مضيفاً أن الحوثيين نصبوا الحواجز في شوارع صنعاء، وقطعوا الطرق، ومارسوا إرهابا ضد المواطنين، وأطلقوا النار على المنازل مما أدى إلى مقتل مدنيين.
وكان العشرات من هؤلاء الجنود والضباط قد اتجهوا إلى مهن أخرى، ورفضوا الدخول في الحرب التي تشهدها البلاد بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى.
ومن جهة اخرى اتهم المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، دولة الإمارات بالوقوف وراء الاشتباكات التي تجري في العاصمة اليمنية صنعاء منذ فجر اليوم السبت.
وقال عبدالسلام في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لقناة المسيرة التابعة للجماعة إن ما يجري في صنعاء مؤسف ويخدم العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) ومن الواضح أنه بالتنسيق معه.
وأضاف الإمارات تحاول أن تحقق عبر بعض المحسوبين على (حزب) المؤتمر (الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح) ما فشلت عن تحقيقه في الميدان.
ولم يصدر على الفور أي تعليق عن الإمارات، التي تعتبر ثاني أكبر دولة مشاركة في عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي وقوات صالح.
ولفت ناطق الحوثيين إلى أن استهداف المواطنين في الأحياء المدنية في العاصمة عمل ساقط وغير أخلاقي.
وتابع حاضرون للوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في وضع حد لهذه الاعتداءات، وعلى المواطنين أن يدركوا أن الأمن مصلحة الجميع وعليهم التحرك بمسؤولية عالية.
وأشار عبدالسلام إلى أن الوضع في جبهات القتال لن يتأثر بمحاولات زعزعة أمن العاصمة، بل وهناك تقدم للمقاتلين في الساعات الماضية.
وأردف بالقول العدو متربص بالجميع ورهاننا على وعي المجتمع ورجال القبائل الشرفاء، في إشارة إلى قوات التحالف العربي والقوات الحكومية التي تقترب من صنعاء.
كما اقتحم مسلحون يتبعون فصيل الحراك الجنوبي، اليوم السبت، مبنى وزارة التربية والتعليم بمحافظة عدن، جنوبي اليمن.
وقال مصدر في وزارة التربية، للأناضول، أن (مسلحين تابعين للحراك الجنوبي، الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله، اقتحموا اليوم مبنى الوزارة الواقع بمدينة الشعب، بمحافظة عدن)
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لمخاوف أمنية، أن المسلحين رفعوا علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، (دولة الجنوب)، على مبنى الوزارة وأنزلوا علم (الجمهورية اليمنية).
وكان رئيس مجلس الوزراء احمد عبيد بن دغر، قد افتتح الاسبوع الماضي، مبنى وزارة التربية والتعليم، كترجمة للجهود الحكومية لاستعادة وتفعيل العمل في مؤسسات الدولة الشرعية.
ويطالب الحراك الجنوبي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على خلفية مطالب وشكاوي من التهميش و الإقصاء ، سرعان ما تطورت إلى المطالبة بالانفصال وعودة الأمور الى ما كانت عليه قبل تحقيق الوحدة اليمنية 1990.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، اعلن سيطرة القوات الموالية له، على معسكر 48 (الحزيز)، جنوبي العاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة خبر التابعة للحزب أن قوات الجيش (الموالية لصالح) قامت بتأمين معسكر 48.
وأضافت أن قوات الجيش طردت واعتقلت مليشيا الحوثي التي كانت في المعسكر، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول هذا الأمر.
ويعد (الحزيز) واحدا من المعسكرات المهمة في العاصمة صنعاء، وكان سابقا يتبع قوات الحرس الجمهوري.
وكانت المعارك قد اندلعت في وقت مبكر من فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.
ومنذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي أول تعليق سعودي رسمي على الأحداث في صنعاء ، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، اليوم السبت إن صنعاء تنتفض ضد “ميليشيات إيران الحوثية” ..
يأتي ذلك إثر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم السبت بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيين المتهمين بالتحالف مع إيران، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
وأضاف آل جابر في تغريدة مقتضبة على حسابه تويتر ، أن الإيمان يمان والحكمة يمانية.. وصنعاء عربية .
وأردف السفير بتغريدة أخرى احتوت على وسم صنعاء العروبة تنتفض ، دون أن يقول شيئاً آخر فيها.