افراسيانت - أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي رايان ديلون، أن قوات التحالف تعد هجوما على مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور في سوريا، التي تتواجد فيها أغلبية قادة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال ديلون في مؤتمر صحفي أمس، "ينبغي أن نرسخ النجاحات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بحقول العمر النفطية بمحافظة دير الزور، ونواصل تطهير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة داعش، ومن ثم الإعداد للهجوم على مدينة البوكمال، التي وفقا لاعتقادنا تتواجد فيها أغلبية قادة داعش".
ووفقا لديلون، بعد تحرير الموصل في العراق، والرقة في سوريا، تبقى مدينة البوكمال، التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات أهم معقل للإرهابيين.
"داعش" يعزز دفاعاته في آخر معاقله على الحدود العراقية السورية
وقال ديلون، "إن تنظيم داعش يعزز دفاعاته في منطقة على الحدود بين سوريا والعراق، تحسبا لهجوم من قبل القوات السورية والعراقية الساعية لطرد التنظيم من آخر معاقله .. حاليا نرى عملية تعزيز للدفاعات في كل من القائم والبوكمال"، منوها بأن قيادة التنظيم انتقلت إلى البوكمال من بلدات في العمق السوري.
وأشار المتحدث إلى أن، مقاتلي التنظيم باتوا الآن مختلفين تماما عن المقاتلين الذين حاربهم التحالف في الفترة التي سبقت معركة الموصل، وهي أكبر مدينة انتزعت من سيطرة التنظيم في العراق، "لم نر قتالا حتى الموت كهذا الذي رأيناه في الموصل، واعتقد أن الأمر يرجع في معظمه إلى معنوياتهم".
وأكد ديلون أن البوكمال هدف "بالتأكيد" للتحالف، لكنه أوضح أن القرار متروك لقوات سوريا الديمقراطية في مسألة شن هجوم بري.
في شأن متصل، شنت قوات الجيش العراقي هجوما الخميس، للسيطرة على آخر منطقة خاضعة للتنظيم، وتضم راوة والقائم آخر بلدة على الحدود مقابلة لمدينة البوكمال السورية التي يسيطر عليها التنظيم أيضا.
والبوكمال هدف لكل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك للحكومة السورية القوات الرديفة لها.
تصريحات المتحدث تأتي بالتزامن مع تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة له باتجاه مدينة البوكمال، بعد أن تمكن من استعادة عدة قرى في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور.
وفيما يخص تحديدا التطور الأخير الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على حقل العمر النفطي وهو أكبر حقل نفطي بسوريا، قال المتحدث إن الأولوية الآن بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية هي تعزيز سيطرتها على الحقل الذي انتزعته هذه القوات من سيطرة داعش الأحد، "الآن ينبغي أن نرسخ أقدامنا في تلك المنطقة وداخل حقل العمر وحوله والمنطقة المؤدية إليه، للتأكد من أن المنطقة آمنة، ثم سيكون القرار لقوات سوريا الديمقراطية، إن كانت تستطيع تخصيص الموارد المناسبة للزحف إلى البوكمال".
وبمساعدة التحالف تقاتل قوات سوريا الديمقراطية التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بينما تتركز معظم معارك قوات الحكومة السورية وحلفائها ضد التنظيم في الضفة الغربية.
المصدر: وكالات