دمشق - افراسيانت - طالبت دمشق امس , بخروج القوات التركية "فورا" من محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، مؤكدة ان انتشارها لا يمت بصلة الى اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في مباحثات استانا، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر في وزارة الخارجية السورية.
وقال المصدر الرسمي "تطالب الجمهورية العربية السورية بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط"، واصفا الانتشار التركي في محافظة ادلب مساء الخميس بـ "العدوان السافر".
واعتبر ان "لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية استانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها".
وتشكل محافظة ادلب (شمال غرب) واحدة من اربع مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق خفض توتر في ايار (مايو) الماضي في اطار محادثات استانا، برعاية كل من روسيا وايران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.
ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي تنظيم (داعش) وهيئة تحرير الشام، التي تعد جبهة النصرة سابقا ابرز مكوناتها والتي تسيطر على الجزء الاكبر من ادلب.
وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الاعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، بالاضافة الى نشر قوات شرطة تركية وايرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.
وبدأ الجيش التركي الخميس الماضي، وفق انقرة، نشر قواته في محافظة ادلب في اطار بدء اقامة منطقة خفض توتر.
وقالت هيئة الاركان التركية في بيان الجمعة "بدأنا (الخميس) 12 تشرين الاول (اكتوبر) اعمال اقامة مراكز مراقبة".
وبعيد ذلك، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان "ليس من حق احد التشكيك" في هذا الاجراء.
واوردت وسائل الاعلام التركية ان الاتفاق ينص على ان تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة ادلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندي.
ودخل صباح السبت رتلا جديدا من الآليات العسكرية التركية الى محافظة ادلب، وفق ما افاد مراسل وكالة (فرانس برس) والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ويعد الانتشار التركي في ادلب اكبر عملية عسكرية لانقرة في سوريا منذ انتهاء عملية اخرى عبر الحدود نفذتها العام الماضي واستهدفت في الوقت نفسه تنظيم (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردية.
وتحدثت تقارير أيضا عن احتمال اقدام فصائل مقاتلة سورية بدعم من تركيا على مهاجمة هيئة تحرير الشام في ادلب.