افراسيانت - قال متحدث باسم التحالف الأميركي إن من المتوقع أن يدافع مقاتلو تنظيم داعش عن مدينة الرقة السورية حتى الموت رغم استسلام بعضهم في الفترة الأخيرة مع تقدم القوات المدعومة من واشنطن إلى معاقلهم.
وأضاف المتحدث أن مسؤولين في المجلس المدني بالرقة الذي سيحكم المدينة بعد خروج "داعش" منها يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن، موضحا أن التحالف لن يدعم أي تفاوض لانسحاب مقاتلي التنظيم.
هذا وتتواصل الاشتباكات في آخرِ جيوب داعش في الرقة حيث تحاصر قواتُ سوريا الديمقراطية فلولَ التنظيم بعد السيطرة على قرابة 90% من المدينة بالتزامن مع الإعلان عن محادثات لتأمين ممر آمن للمدنيين في أجزاء من الرقة.
فبينما تقترب معركة الرقة من الدخول في مراحلها الأكثر سخونة، رفع النقاب عن مفاوضات يقودها مسؤولون محليون وشيوخ عشائر سورية لتأمين ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن.
وفي الوقت الذي أشارت فيه معلومات إلى أن المفاوضات تشمل أيضاً إخراج عناصر التنظيم من المدينة التي تسير قوات سوريا الديموقراطية نحو تحريرها باتجاه دير الزور، إلا أن المتحدث باسم التحالف شدد على رفض أي وساطات لضمان إخراج عناصر التنظيم من وسط الرقة.
ورغم أنه سبق لمقاتلي "داعش" الانسحاب من عدة مناطق في سوريا كما حصل في مدينة الطبقة التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب الرقة، إلا أن التحالف الدولي أكد أن الوضع هذه المرة يبدو مختلفاً، إذ يفضل مقاتلو "داعش" هذه المرة الدفاع حتى الرمق الأخير والموت على التفاوض حول ما تبقى له في الرقة المعقل الأبرز للتنظيم.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع نزوح أكثر من 95 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال من دير الزور إلى المحافظات المجاورة.
الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر، حيث إنه من المتوقع أن ينتقل عناصر التنظيم المتواجدون في الرقة إلى هناك.