افراسيانت - حذرت الأمم المتحدة الخميس 12 فبراير/شباط من أن اليمن بات على حافة "الانهيار" بعد سيطرة تنظيم "القاعدة" على معسكر اللواء 19 مشاة في محافظة شبوة بجنوب اليمن.
وقال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام أعضاء مجلس الأمن الـ 15 إن "اليمن ينهار أمام أنظارنا، ولا يمكن أن نتنحى جانبا ونتفرج"، مضيفا "يجب أن نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار".
كما عرض بان كي مون أمام مجلس الأمن نتائج زيارته إلى السعودية والإمارات حيث أجرى محادثات ركزت على "منع الحرب الأهلية في اليمن".
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة مجمل "التحديات" التي يواجهها اليمن والمتمثلة في "أزمة سياسية خطيرة" و"توترات انفصالية متزايدة في جنوب" البلاد و"أزمة إنسانية خطيرة" تطال 16 مليون شخص.
بن عمر: العملية الانتقالية في اليمن أصبحت في مهب الريح
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن العملية الانتقالية في اليمن أصبحت في مهب الريح.
وقال بن عمر في كلمة خاطب بها مجلس الأمن الدولي الخميس 12 فبراير/ شباط، إن اليمن أمام مفترق طرق إما العودة إلى الحوار أو الانزلاق إلى حرب أهلية.
وأضاف أن الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون من جانب واحد مرفوض من قبل الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد.
وحذر المبعوث الأممي من أن الظروف القائمة في اليمن من انفلات أمني وغياب للسلطة قد تسهل من تقوية تنظيم القاعدة الناشط في بعض المناطق.
"القاعدة" تستولي على قاعدة عسكرية
وفي وقت سابق من الخميس أعلن تنظيم القاعدة سيطرته على قاعدة عسكرية تابعة للجيش اليمني تضم لواء عسكريا جنوب البلاد، وذلك عبر حسابه الشخصي بتويتر.
وتداولت مواقع إعلامية محلية خبر سيطرة الجماعة على القاعدة العسكرية بمحافظة شبوة الجنوبية، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة لعدة ساعات.
وتعد شبوة معقلا لعناصر القاعدة ولأصحاب نفس الفكر الإيديولوجي، واستغلت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة حالة الفراغ السياسي، والاضطرابات في اليمن للسيطرة على عدة مناطق بأكملها قبل أن يستعيدها الجيش من جديد.
وفي سياق متصل، شارك آلاف اليمنيين في صنعاء ومدينة تعز، الأربعاء، في أكبر احتجاجات ضد الحوثيين، إثر إعلان غلق سفارات دول أجنبية بسبب مخاوف أمنية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أعلنت إغلاق سفاراتها في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والأزمة السياسية في البلاد.
وسحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بعثتيهما الدبلوماسيتين من صنعاء وحثتا مواطنيهما على مغادرة البلاد في أقرب وقت.
يأتي هذا التطور بينما تسعى الأمم المتحدة إلى عقد محادثات بين القوى السياسة والمسلحين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء وحلوا البرلمان الأسبوع الماضي.
واستقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/ كانون الثاني بعد أن حاصر المسلحون الحوثيون القصر الرئاسي واحتجزوهم فيه.
وطالب الاتحاد الأوروبي الاثنين 9 فبراير/شباط برفع الإقامة الجبرية عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبقية أعضاء الوزراء، مؤكدا رفض إعلان الحوثيين الدستوري.
وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم الشديد إزاء ما يسمى بالإعلان الدستوري الصادر عن الحوثيين.
دول الخليج تستبعد تدخلها العسكري في اليمن
وتواترت أنباء حول نية دول مجلس التعاون الخليجي عدم التدخل عسكريا لحماية مصالحها باليمن، وفق لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية عن مصدر خليجي تحفظ على نشر اسمه.
وذكر المصدر أن دول الخليج تعمل حاليا على تنسيق مشترك لصياغة موقف خليجي " صارم" من الوضع السياسي باليمن "يتجاوز سحب السفارات من اليمن"، مشيرا إلى أنه سيعلن عن الموقف الخليجي السبت المقبل، مع انعقاد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة لبحث آخر التطورات السياسية والأمنية في اليمن.
المصدر: وكالات