افراسيانت - قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر «الكابينت» في ختام اجتماعه الذي عقده الليلة الماضية واستمر حتى ساعات فجر اليوم، ازالة البوابات الالكترونية التي وضعها عند بوابات المسجد الاقصى المبارك ونصب المزيد من الكاميرات الذكية لتفتيش المصلين في محاولة منه للالتفاف على الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الحرم القدسي الشريف والمواطنين والمصلين، في حين جرت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال رفضا لهذا الاجراء الاسرائيلي.
ووفقا للأنباء ، فان القرار يتضمن ازالة البوابات الالكترونية بشكل كامل ونشر عدد كبير من الكاميرات الذكية في مختلف انحاء البلدة القديمة من القدس وأمام ابواب المسجد الاقصى.
وذكرت مصادر اسرائيلية بأن اغلبية الوزراء صوتوا لصالح القرار الذي يأتي بعد تسريبات بأنه جزء من صفقة مع الأردن يتضمن عودة طاقم السفارة الاسرائيلية من عمّان «عاد مساء أمس» عقب الحادث الاخير، وذلك رغم نفي مكتب نتنياهو لذلك.
وقالت نفس المصادر ان مشروع الكاميرات سيكلف اكثر من مئة مليون شيكل وانه سيتم البدء فيه فورا.
وذكر موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» ان المشروع يتضمن وسائل اخرى وليس فقط الكاميرات وان مرحلة التنفيذ ستنتهي في غضون ستة اشهر.
وفي اعقاب ذلك بدأت سلطات الاحتلال بإزالة هذه البوابات، في حين شهدت منطقة باب الأسباط مواجهات بين المواطنين الذين رفضوا هذه الاجراءات الاسرائيلية التي اعتبروها التفافا على معارضتهم لها.
وقامت قوات الشرطة الاسرائيلية بقمعهم بالقوة ومنعت المصورين الصحفيين من التصوير والاقتراب من المعدات التي ادخلها بلدية القدس الى باب الأسباط.
وكانت قوات معززة من الشرطة وطواقم هندسية من بلدية القدس قد اقتحمت محيط باب الأسباط عند منتصف الليلة الماضية حيث تم تركيب منصات جديدة لكاميرات متطورة في باب الأسباط وباب المغاربة، كما قامت طواقم البلدية بقص الاشجار في المكان.
وقال الشيخ ناجح بكيرات رئيس التعليم الشرعي في الأوقاف الاسلامية ان ازالة الأبواب الالكترونية وتركيب كاميرات بدلا منها غير مقبول واننا نصر على عودة الوضع في المسجد الاقصى كما كان قبل تاريخ الرابع عشر من تموز.
وكانت المرجعيات الدينية والوطنية في القدس رفضت أية اجراءات اسرائيلية وطالبت بإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه سابقا، وترفض الكاميرات وغيرها من الاجراءات التي تمس بالمسجد الاقصى وبالمصلين.