مقتل أربعة أشخاص بينهم عاملان أجنبيان وإصابة 21 آخرين بجروح في مواجهات وقعت بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات خارجة عن القانون.
طرابلس - افراسيانت - قتل اربعة اشخاص بينهم مدنيان على الاقل، في معارك الاحد والاثنين بين مجموعات مسلحة متنافسة شرق طرابلس، بحسب ما افادت وزارة الصحة الليبية.
واوضحت الوزارة في حصيلة نشرتها ليل الاثنين الثلاثاء على موقعها الالكتروني ان اربعة اشخاص بينهم عاملان اجنبيان قتلوا واصيب 21 آخرون بجروح في مواجهات الاحد والاثنين في القره بوللي التي تقع على بعد 60 كلم شرقي العاصمة.
ولم توضح الوزارة جنسية الاجنبيين. واندلعت هذه المواجهات مساء الاحد في القره بوللي بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات منافسة مرتبطة بحكومة سابقة.
وقال شهود ان المعارك استمرت فجر الثلاثاء. وكان مسلحون موالون لحكومة سابقة غير معترف بها برئاسة خليفة الغويل اطيح بها اثر تشكيل حكومة الوفاق الوطني، قدموا اساسا من مدينة مصراتة تجمعوا في الايام الاخيرة قرب القره بوللي.
وحذرت حكومة الوفاق الوطني الجمعة مجموعات "خارجة عن القانون" من التقدم باتجاه العاصمة مضيفة انها اصدرت اوامر لقواتها بصد اي هجوم على طرابلس.
وافاد شهود ان القوات الموالية لحكومة الوفاق تجمعت بدورها شرقي القره بوللي لصد هجوم خصومهم. واضافت المصادر ذاتها ان عشرات الدبابات والشاحنات الخفيفة "بيك اب" المجهزة بمدافع مضادة للطائرات اتجهت من طرابلس الى القره بوللي.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد تقدم قوات وكتائب موالية لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، قادمة من مدينة مصراتة، ومحاولتها الدخول للعاصمة طرابلس، من جهتها الشرقية، ما دعا كتائب تابعة لحكومة الوفاق إلى التصدي لها، بإقامة سواتر ترابية ونصب أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وأمس الإثنين، قال رئيس بلدية منطقة القره بوللي، حسن بو غنيمة، إن الاشتباكات في منطقته مستمرة لليوم الثاني على التوالي.
وساد الهدوء الحذر صباح الاثنين في منطقة القره بوللي، عقب مواجهات عنيفة اندلعت، الأحد، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق، وأخرى تابعة لحكومة الإنقاذ"، بحسب مسؤول أمني تابع للوفاق قبل أن تجدد بعد الهدوء بساعات.
وأعلنت وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني، عن تعليق الامتحانات بمدرستي عمر المختار والقويعة الثانوية في القره بوللي.
وكانت قوات حكومة الوفاق مدت نفوذها نهاية مايو في طرابلس بعد ان طردت خصومها من مواقع كانوا يتمركزون فيها جنوب العاصمة.
ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، غرقت ليبيا في ازمة انتقال متواصلة وسط انعدام الامن وتدهور الاقتصاد وصراع سياسي مستمر.