الخليل - افراسيانت - قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مشاعل نظمتها الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل " فككوا الجيتو "، في الذكرى الخمسين للنكسة واحتلال الضفة الغربية، وضمن سلسلة فعاليات تنظمها الحملة خلال شهر رمضان للفت الانتباه لمعاناة السكان الفلسطينيين جراء سياسية الاغلاق الاحتلالية ولكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول تسهيلاته المدعاة.
وحمل المتظاهرون اليافطات الداعية لإنهاء الاحتلال باللغات العربية والانجليزية والعبرية ومنها "كفى احتلال" يسقط الاحتلال" "فككوا الاحتلال" ورددوا الهتافات ذات المضامين المشابهة منطلقين من مدخل الخليل الشمالي باتجاه الطريق الالتفافي 35 الذي يفصل مدينة الخليل عن بلدة حلحول.
وتمكن المتظاهرون من وصول الطريق الالتفافي حيث حضرت إلى المكان قوة من جيش الاحتلال وطردت المتظاهرين منه وألقت باتجاههم قنابل الصوت واعتدت على ناشط تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية بالضرب.
وقال ناشط الحملة , إنه رغم مرور 50 عاما على الاحتلال فإن شعبنا ما زال مستمرا بمقاومة هذا الاحتلال بالوسائل الممكنة بهدف إنهائه بالكامل وتجسيد حق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه.
تمييز عنصري
وقال ناشط لجنة الدفاع عن الخليل عنان دعنا، أن الاحتلال وعلى مدار السنوات تطور إلى نظام تمييز عنصري ذا صفات استعمارية مما يشكل جريمة إضافية بحق شعبنا الذي لم ولن يتوقف عن المقاومة.
وقال بديع الدويك من تجمع "المدافعون عن حقوق الإنسان"، أن فعالية أمس التي نظمتها الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن الخليل تأتي جزءا من برنامج فعاليات كفاحية متنوعة تنظمها الحملة الهادفة للفت الانتباه لمعاناة سكان الخليل جراء الوجود الاستعماري في قلب المدينة بالتزامن مع مرور 50 عاما على الاحتلال ومائة عام على وعد بلفور المشؤوم.
إفطار على حاجز عسكري
وكانت الحملة الوطنية لرفع الاغلاق عن الخليل " فككو الجيتو"، قد أقامت إفطارا على احد الحواجز العسكرية في البلدة القديمة بالخليل، بعد ان منعت قوات الاحتلال نشطاء من الحملة من الدخول إلى شارع الشهداء وتلبية دعوة الإفطار الرمضاني في بيت ناشط الحملة مفيد الشرباتي.
ونظمت الحملة الإفطار لكشف زيف ادعاء سلطات الاحتلال عن تقديم تسهيلات للمواطنين الفلسطينيين في شهر رمضان في الوقت الذي تصعد فيه من إجراءات العزل وإقامة الاسيجة وفرض قيود إضافية على حركة سكان أحياء مختلفة في قلب مدينة الخليل.
وبين الناشط مهند الجعبري، أن قوات الاحتلال المرابطة على مدخل شارع الشهداء النشطاء عندما حاولوا عبور الحاجز المؤدي الى الشارع ودققت في هوياتهم وأبلغتهم انه يحظر عليهم الدخول الى الشارع لأن أسماءهم غير واردة في قوائم السكان لديهم.
وأشار عماد أبو شمسية، منسق تجمع المدافعون عن حقوق الانسان، أن سلوك قوات الاحتلال الذين وصل ضباط منهم الى الموقع دفع النشطاء لتناول وجبة الافطار في الشارع أمام الحاجز بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
قيود مضاعفة
ولفت الحاج مفيد الشرباتي، ناشط الحملة واحد سكان شارع الشهداء، أنه في الوقت الذي تعلن فيه سلطات الاحتلال عن تقديم تسهيلات للمواطنين الفلسطينيين في المناطق المحتلة بمناسبة شهر رمضان، فإنها تزيد من قيودها على حركة المواطنين الفلسطينيين في أحياء إضافية من مدينة الخليل كحارة السلايمة ومنطقة الحريقة وغيرها.
وأضاف أن صلة الرحم ودعوات الإفطار هي من شعائر شهر رمضان وتراثه التي يحرم الاحتلال سكان أحياء واسعة في قلب الخليل منها بمنع ضيوفهم من أصدقاء وأقارب من الوصول إليهم بدعوى أنهم يسكنون مناطق عسكرية مغلقة أو يجبرهم على المشي لمسافات شاسعة للوصول إلى مقاصدهم للالتفاف على حواجز الاحتلال والطرق التي يغلقها.