افراسيانت - أصيب 9 أشخاص على الأقل في مواجهات عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين فصيلين مسلحين في طرابلس، خلفت أيضا أضرارا مادية جسيمة وشلت الحركة في نصف العاصمة الليبية، وفق ما أفاد مسعفون.
وقال الهلال الأحمر الليبي الذي أقام مستشفى ميدانيا عند تقاطع على أطراف منطقة المعارك، إن "فريق التدخل (...) أسعف تسعة جرحى ونقلهم إلى المستشفى".
ولم تدل السلطات في طرابلس بأي حصيلة عن هذه المعارك، فيما قالت وكالة الأنباء الليبية (لانا) التي مقرها في طرابلس إن المواجهات اندلعت مساء الخميس بين فصيلين مسلحين يسيطر كل منهما على منطقة في شرق طرابلس، ويتهم كل منهما الآخر بأنه خطف أربعة من عناصره.
وحضت العائلات، التي علقت في حي أبو سليم في جنوب طرابلس، السلطات على التدخل لوقف المعارك، وفق الوكالة.
وأضافت: "بالرغم من الجهود التي قام بها الخيرون الليلة الماضية وأثمرت عن وقف الاشتباكات وتبادل المحتجزين بين الطرفين، إلا أن إطلاقا للنار لا يزال يسمع بالمنطقة".
وصباح الجمعة، شاهد سكان العاصمة دبابات وآليات عسكرية مزودة بمدافع مضادة للطائرات تجوب الشوارع التي بدت على جانبيها سيارات محترقة.
وقال رئيس البرلمان الليبي في شرق البلاد عقيلة صالح في بيان يوم الجمعة نقلته الوكالة الليبية، إن "هذا يعد عملا إرهابيا وإجراميا يسبب عدم الاستقرار والطمأنينة للمواطنين ولمؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس".
اشتباكات عنيفة داخل العاصمة الليبية طرابلس
وكانت مناطق في العاصمة الليبية طرابلس، قد شهدت مساء الأربعاء 8 فبراير/شباط،اشتباكات عنيفة بين عدة ميليشيات متنافسة.
وتضاربت الأنباء حول هوية المليشيات المتناحرة، ففيما تحدثت أنباء عن اشتباكات ببن ميليشيات محلية وأخرى تابعة لمدينة مصراتة، ذكرت رواية أخرى أن القتال يدور بين مليشيات تابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، ومليشيات تابعة لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل.
وتركزت الاشتباكات في مناطق حي الأكواخ وأبو سليم والهضبة وسط وجنوب طرابلس، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ولا يعرف حتى الآن حجم الخسائر الناتجة عنها.