افراسيانت - أعلن ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا، الأربعاء 15 فبراير/شباط أن الأمم المتحدة تأمل في نجاح مفاوضات أستانا، وهو ما تهتم به روسيا أيضا.
وفي حديث للصحفيين قال لافرينتيف، الذي يرأس الوفد الروسي إلى أستانا: "اليوم أجرينا حوارا مفصلا مع أعضاء وفد الأمم المتحدة، وهم يعتبرون صيغة أستانا وعملية أستانا "مكونا هاما جدا من التسوية في سوريا، ويأملون في تحقيق نتائج جيدة تسهم في إطلاق العملية السياسية (في سوريا) على ساحة جنيف. لذا فنحن، من جانبنا، نبدي استعدادنا لتقديم كل المساعدة الممكنة لهم".
أكد الدبلوماسي الروسي أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قرر تأجيل اللقاء السوري في جنيف من 20 إلى 23 من الشهر الجاري.
وفي تطرقه إلى التحضيرات الجارية لمفاوضات أستانا-2، أفاد لافرينتيف بأن بعض الوفود التي وصلت إلى العاصمة الكازاخستانية قد أجرت مشاورات كثيفة فيما بينها. وذكر أن بعض أعضاء الوفد التركي وجزء من أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة وصلوا إلى أستانا يوم الأربعاء، أما بقية أعضاء الوفدين المذكورين فيتوقع وصولهم يوم الخميس.
رئيس الوفد الروسي: عوائق يمكن تجاوزها
وذكر رئيس الوفد الروسي أن العمل يجري بصورة مرّضية، و"ثمة عوائق معينة في هذا الطريق، لكن من الممكن تجاوزها، وسنحاول التوصل إلى اتفاق (حولها) بحلول يوم الغد".
وبحسب لافرينتيف فإن ثمة مسائل عدة تحتاج إلى إتمام التوافق حولها من أجل اتخاذ قرارات متوازنة. وأضاف الدبلوماسي: "جميع الأطراف اتبعت نهجا بناء، ونأمل في أننا سنقدم لكم غدا نتائج هذا العمل الدؤوب الذي لا يجري في أستانا فحسب، بل وفي صيغة مشاورات شبه يومية بين الدوائر الحكومية المعنية".
الجعفري لـRT: الحديث عن التفاؤل لا يزال مبكرا ونقوم بدراسة كافة النقاط
أعلن بشار الجعفري، رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات أستانا، أن الحديث عن التفاؤل بشأن نتائجها لا يزال مبكرا.
وقال الجعفري لـRT، الأربعاء 15 فبراير/شباط: "نجري مشاورات ثنائية مكثفة مع الوفدين الروسي والإيراني الصديقين، ونقارن ما لدينا وما لديهما من معلومات، ونراجع سوية كل التحضيرات الجارية بشأن كيفية إنجاح مسار اجتماع أستانا-2".
وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانا حول سوريا في 23-24 يناير/كانون الثاني الماضي. وجرى تنظيمها بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اقترح جعل عاصمة كازاخستان ساحة إضافية لإطلاق عملية السلام في سوريا، إلى جانب ساحة جنيف الدولية. ولقي اقتراح الرئيس الروسي تأييدا لدى نظيريه التركي والكازاخستاني.
ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية من مفاوضات أستانا في 16 من الشهر الجاري.
المصدر: RT+وكالات