افراسيانت - تظاهر آلاف العراقيين الأربعاء 8 فبراير/شباط وسط بغداد للمطالبة بتغيير قانون ومفوضية الانتخابات.
وذكرت مصادر إعلامية "أن الآلاف تظاهروا في ساحة الحرية داخل منطقة الكرادة في بغداد، مطالبين الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة وتغيير قانون مفوضية الانتخابات، وإعادة هيكلتها بالكامل".
من جهتها، أغلقت القوات الأمنية، جسر الطابقين وساحة الحرية والطرق المؤدية إلى بوابات المنطقة الخضراء، فيما خرج موظفو المنطقة لتجنب الإحتكاك مع المتظاهرين الذين سيتجمعون أمام بوابات المنطقة الخضراء تنديدا بالمفوضية.
وردد المتظاهرون "نعم ..نعم للعراق "، و"نريد .. نريد تغيير مفوضية الانتخابات وقانون مفوضية الانتخابات"، كما حملوا لافتات ورقية تقول "تغيير المفوضية مطلب عراقي".
وشارك أنصار التيار الصدري، العام الماضي، بتظاهرات متلاحقة للمطالبة بمحاربة الفساد وتشكيل حكومة "تكنوقراط"، اقتحموا خلالها المنطقة الخضراء وسيطروا على مقر الحكومة هناك لبعض الوقت .
وأعلنت مفوضية الانتخابات الشهر الماضي، عن تحديد سبتمبر/أيلول المقبل، لإجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية.
من جهته، أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى أن اللجوء إلى الشارع واستنفار الجماهير بصورة تظهر كأن المفوضية هي سبب المشاكل بالعراق، "يثير الاستفهام".
وقال مصطفى: "بعض وسائل الإعلام تناقلت أخبار المظاهرات التي انطلقت اليوم بدعوة من بعض التيارات السياسية، والتي دعت إلى تغيير المفوضية"... "ما هو المقصود من ذلك هل هو تعديل قانون المفوضية أم تعديل القانون الانتخابي أم تغيير مجلس المفوضين الحالي أو إلغاء المفوضية المستقلة للانتخابات كمؤسسة بنيت حسب الدستور والقانون".
وأضاف مصطفى: "إذا كنا نتفق أن الدستور والقانون هو الذي يؤسس لمؤسسات الدولة العراقية فالقانون رسم الطريق لذلك سواء تعديل قانون المفوضية أو القوانين الانتخابية وذلك عن طريق تقديم مشروع تعديل القوانين إلى مجلس النواب باعتباره السلطة التشريعية حسب الدستور"... "من حقنا أن نتساءل لماذا هذه الحشود في هذا التوقيت بالذات، هل هو بسبب تحديد يوم الـ16 من أيلول المقبل كموعد لانتخابات مجالس المحافظات من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن كان هذا السبب فالمفوضية لن تكون أبدا طرفا لأي صراع سياسي قائم، أم بسبب توجه المفوضية نحو استحداث أساليب وإجراءات تنهي التصويت المتكرر وتحد من تشويه إرادة الناخب".
وتابع رئيس المفوضية العليا للانتخابات أن "كل من لديه معلومات عن حالات فساد وعدم حيادية، فلماذا لم يتحرك وبقي صامتا إلى الآن بعد مرور ثلاث سنوات من تاريخ انتخابات مجلس النواب وتشكيل الحكومة".
وتتزامن تظاهرة الأربعاء مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية عكسية لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وآخر معاقل تنظيم "داعش" في البلاد.
المصدر: السومرية نيوز