عدن - افراسيانت - قتل 52 من المتمردين الحوثيين و14 من قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في معارك شهدها جنوب غرب اليمن في الساعات ال24 الماضية ترافقت مع قصف جوي للتحالف العربي، بحسب ما افادت الاحد مصادر امنية وعسكرية.
وقالت المصادر لوكالة (فرانس برس)، ان مستشفيات محافظة الحديدة استقبلت 52 قتيلا واكثر من خمسين جريحا من المتمردين الحوثيين قضوا خلال اعمال قصف جوي شنتها طائرات التحالف العربي ووفي مواجهات مع القوات الموالية لهادي على ساحل البحر الاحمر.
واوضح مصدر طبي في المستشفى العسكري في الحديدة "استقبلنا اليوم 38 قتيلا و44 جريحا وفي ساعة متأخرة من مساء (السبت) 14 قتيلا و11 جريحا جميعهم تم نقلهم من المخا" المدينة المطلة على البحر الاحمر.
وقال مسؤول امني ان المعارك بين الحوثيين وقوات هادي "تكاد تكون هي الأعنف في الساحل الغربي لتعز وهناك ضحايا لم يتم تسليم جثثهم الى اهاليهم".
وعن خسائر قوات هادي، افادت مصادر طبية في عدن جنوب اليمن عن مقتل 14 عنصرا واصابة 22 اخرين بجروح خلال الساعات 24 الماضية في المعارك ذاتها.
وتاتي المعارك والقصف الجوي في اطار عملية عسكرية تشنها القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي بقيادة السعودية في منطقة ذباب على بعد نحو 30 كلم من مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ووفقا لمصادر عسكرية، فان الهدف الرئيسي لعملية "الرمح الذهبي" طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الاحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، عبر استعادة ذباب ثم مدينة المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.
وتشارك مقاتلات التحالف العربي والمروحيات الهجومية بكثافة في معركة استعادة الساحل الغربي، بحسب مصادر عسكرية. ويدفع الطرفان بتعزيزات يومية الى المخا واطرفها.
وذكرت مصادر عسكرية الاحد ان قوات هادي باتت على مسافة اقل من عشر كيلومترات عن مدينة المخا "وتمكنت من التقدم قرابة 60 كلم" منذ بدء العملية العسكرية التي انطلقت في السابع من كانون الثاني/يناير.
وتواجه قوات هادي صعوبة في المناطق الجبلية الموازية او المحاذية للساحل وتدور بين الطرفين معارك عنيفة في هذه المناطق.
وبعد فشل سبع محاولات للهدنة اشرفت عليها الامم المتحدة، اصبح اليمن بلدا تمزقه الحرب التي تفتح الباب امام الجماعات الجهادية لشن هجمات وايجاد موطئ قدم لها.
وقتل في النزاع اليمني اكثر من 7400 شخص واصيب حوالي 40 الف شخص اخر بجروح، بحسب ارقام الامم المتحدة.
وقام الاحد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بزيارة الى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برسن بعد ايام من لقاء مع الرئيس هادي في عدن.
وتحاول الامم المتحدة التوصل الى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل اطراف النزاع.
وبحسب مسؤولين يمنيين، فان خريطة الطريق المطروحة من قبل مبعوث الامم المتحدة الذي من المفترض ان يقدم تقريرا لمجلس الامن هذا الشهر تقترح ان "يتخلى هادي عن صلاحياته لنائب توافقي خلال شهر من توقيع اتفاق السلام المفترض التوصل اليه"، وهو ما يرفضه الرئيس اليمني المعترف به.