عدن - افراسيانت - تدور معارك شرسة بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، حيث قتل 68 متمردا وجنديا في يومين، وفق مصادر عسكرية.
وقالت المصادر ان قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي التي سيطرت امس السبت على منطقة ذباب التي تبعد 30 كلم من باب المندب تحاول إستعادة السيطرة على معسكر مهم مجاور كانت دخلته السبت.
ويقع معسكر العمري في منطقة جبلية تشرف على الطريق الساحلية التي تربط بين باب المندب وذباب وتوصل الى مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال متحدث عسكري حكومي ان المتمردين وحلفاءهم من انصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اطلقوا على ذباب صاروخين بالستيين اعترضهما الدفاع الجوي التابع للتحالف العربي بقيادة الرياض.
واضاف ان تقدم القوات شمال ذباب ابطأته الالغام التي زرعها المتمردون.
وقال العقيد عبد العزيز المجيدي من القوات الحكومية لوكالة (فرانس برس)، ان 13 جنديا بينهم ضابط قضوا في معارك منذ السبت.
كما قتل 55 متمردا واصيب 72 في يومين حسب مصادر عسكرية، الامر الذي اكدته مصادر طبية في المستشفى العسكري ومستشفى مدني عام نقل اليه القتلى والجرحى.
و السبت، قتل 11 متمردا وسبعة مدنيين في المعارك التي تندرج في اطار عملية واسعة تنفذها القوات الحكومية بدعم قوات التحالف العربي.
وتهدف هذه العملية التي يشارك فيها طيران التحالف وبحريته الى إستعادة ذباب ثم مدينة المخا الساحلية قبل التقدم نحو الحديدة ثم منطقة ميدي غير البعيدة من الحدود السعودية، حسب مصادر عسكرية متطابقة.
من جهة اخرى، قتل خمسة مدنيين جراء انفجار لغم أرضي في مديرية التعزية غرب مدينة تعز زرعه الحوثيون، حسب ما اعلن مسؤول محلي ومصدر طبي.
وكانت القوات الحكومية سيطرت في تشرين الاول (اكتوبر) 2015 على باب المندب قبل ان يسيطر المتمردون في شباط (فبراير) 2016 على مناطق مجاورة للمضيق بينها ذباب.
وبالتزامن مع ذلك، قتل قيادي محلي في تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء بوسط اليمن في ضربة لطائرة من دون طيار يرجح انها اميركية، حسب مصدر امني.
واوضح المصدر ان القيادي عبد الغني قاسم الرصاص استهدفته الضربة عصرا فيما كان يتنقل في سيارته في احدى قرى المحافظة.
واسفر النزاع في اليمن عن اكثر من سبعة الاف قتيل ونحو 37 الف جريح منذ اذار (مارس) 2015، وفق الامم المتحدة.