موسكو - افراسيانت - قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الاجتماع القادم حول التسوية السورية في استانا لا ينبغي أن يكون بديلا عن المحادثات المقررة في جنيف بدعم من الأمم المتحدة، وإنما هو مكمل لها.
وحسب بيان مختصر تم نشره على الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجية الروسية، فإن لافروف صرح بذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان-مارك أيرولت.
وقال لافروف، إن روسيا تولي أهمية كبيرة للاجتماع القادم في استانا الذي من المقرر ان يجمع الأطراف التي تتحكم بالفعل في الوضع "على الارض" ويمكنها أن تفي بالتزاماتها في هذا الصدد.
ويأتي اجتماع أستانا في أعقاب هدنة شاملة في سوريا، تمت بوساطة روسية- تركية الأسبوع الماضي بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الرئيسية.
وفي السياق ذاته، صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا لوكالة انباء (شينخوا)، بأنه من المتوقع أن تبدأ المحادثات السورية المدعومة من كل من تركيا وروسيا في 23 يناير الجاري، مضيفا أن المفاوضات ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار غير المستقر الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وقال ستافان دي ميستورا :"استانا فرصة هامة، وهذا هو السبب في أن الصين والأمم المتحدة تدعمان هذه المبادرة. نتطلع في استانا إلى أن نرى تعزيزا بوقف الأعمال العدائية".
وتابع "ما يطلبه الشعب السوري هو وقف القتال، وإذا ما تم التمسك بوقف الأعمال العدائية حتى اجتماع 23 من يناير، ولم يتم خرق اتفاق وقف إطلاق النار كما حدث من قبل، واذا تم تعزيز ذلك في الاجتماع، سيمنحنا ذلك فرصة عظيمة".
وأضاف دي ميستورا أنه يأمل في أن تمهد هذه المحادثات السبيل أمام مناقشات سياسية بوساطة أممية بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254 في جنيف في 8 شباط (فبراير) الماضي.
وأكد دي ميستورا على أن "اجتماع استانا يكتسب أهمية في أنه يوفر الدعم والمساعدة فيما يتعلق باجتماع جنيف".
ويعد هذا هو اتفاق وقف إطلاق النار الثالث في سوريا عقب فشل اتفاقين قبل ذلك خلال العام الماضي.