افراسيانت - أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، عن استئناف الأعمال العسكرية في مدينة حلب السورية من قبل المعارضة المسلحة.
وقال المركز، التابع لوزارة الدفاع الروسية والموجود في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، في بيان، إنه رصد خلال الساعات الـ24 الماضية، 31 حالة إطلاق نار من قبل المجموعات المسلحة غير الشرعية في البلاد، موضحا أن المجموعات المسلحة، قامت بـ17 عملية استهداف لمواقع القوات الحكومية في محافظة دمشق، فيما تم تسجيل 9 حالات قصف على عناصر الجيش في مدينة حلب، وعمليتين في محافظة درعا، وحالة واحدة لإطلاق نار في محافظة اللاذقية، وعملية أخرى في القنيطرة.
وأوضح البيان أن معظم هذه العمليات جاءت من قبل تنظيم "جبهة فتح الشام" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، فيما نُفذت باقي الهجمات على يد تنظيمي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، اللذين تعتبرهما الدول الغربية جزءا من المعارضة السورية "المعتدلة".
يذكر أن استئناف الأعمال القتالية في حلب جاء بعد يومين من الهدوء النسبي، الذي ساد في المدينة خلال تنفيذ مركز حميميم عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من المناطق الشرقية في حلب، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.
وأعلن مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا، الجمعة الماضية، انتهاء عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب.
وقال المركز إنه تم "إجلاء أكثر من 9500 شخص" من المدينة بشكل عام، موضحا أن من بينهم أكثر من 4500 مسلح و337 مصابا.
وبدوره، ذكر رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن قرابة 3500 من مسلحي المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم واستسلموا، وتم العفو عن 3 آلاف منهم.
وقال رودسكوي إن الولايات المتحدة كانت ترفض اتخاذ خطوات عملية لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في حلب بحجج مختلفة، مشددا على أن روسيا أنجزت المهمة بنفسها وأخرجت مسلحي "جبهة النصرة" من المدينة.
وأعلن رودسكوي أن الادعاءات التي تزعم سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين أثناء تنفيذ عملية استعادة حلب "أكذوبة وقحة".
وقال: "إن حملة إعلامية جديدة تكتسب زخمها حيث يطلق بعض السياسيين في الغرب تصريحات بشأن خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين أثناء عملية استعادة حلب. ووفقا لهم، فإن شوارع المدينة تغطيها الجثث، فيما لا يزال الآلاف من المدنيين يختبؤون في أقبية المنازل. وأما أنا فأستطيع القول بمسؤولية كاملة إن هذه المعلومات أكذوبة وقحة".
المصدر: وزارة الدفاع الروسية