افراسيانت - تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في العاصمة الليبية طرابلس بين الكتائب والميليشيات المتصارعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بهدف السيطرة على الأرض، في أسوأ قتال بالعاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من عام. وتُـعد هذه الاشتباكات انتكاسة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى العاصمة في مارس بموافقة بعض أقوى الفصائل المسلحة.
وأصبح مشهد القذائف والسيارات المحروقة والأبنية المدمرة سائدا في العاصمة الليبية مع اشتداد وتيرة الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في المدينة بين الحين والآخر منذ أكثر من أسبوعين.
وتقلق حرب شوارع بالأسلحة الثقيلة سكان طرابلس مع انتشار السواتر الترابية والإسمنتية في عدد كبير من الأحياء، ما ينذر بإطالة أمد المعارك.
وتتجدد اشتباكات بسبب الخلاف على مكاسب السيطرة على الأرض بين ميليشيات من طرابلس نفسها وأخرى ذات منحى متشدد تعود جذورها إلى مصراتة.
وأودت خلافات بحياة مدنيين ومقاتلين من كلا الطرفين، تم نقلهم إلى المستشفيات بصعوبة بسبب كثافة النيران وفق مصادر طبية.
وفي الوقت الذي لا تزال الأطراف السياسية تتقاذف التهم بشأن التأخر بتشكيل حكومة تنقذ البلاد، يخشى السكان من جولة جديدة من الاشتباكات، وسط معلومات كثيرة عن تحشيد بعض الكتائب قواتها على مداخل الأحياء.