الاشتباكات تعود بين قبيلتي 'أولاد سليمان' وقبيلة القذاذفة التي ينحدر منها العقيد الراحل معمر القذافي لتندلع مجددا في سبها وتسفر عن مقتل 6 أشخاص.
سبها (ليبيا) - افراسيانت - عادت الاشتباكات بين قبيلتي “أولاد سليمان” وقبيلة القذاذفة التي ينحدر منها العقيد الراحل معمر القذافي، لتندلع مجددا في مدينة سبها جنوب ليبيا. وقتل 6 أشخاص، وجرح عدد آخر في اشتباكات مسلحة اندلعت بعد ظهر الجمعة في حي المنشية، بمدينة سبها، بين ميليشيات مسلحة مدعومة بعناصر من القوة الثالثة.
وقالت مصادر محلية، لبوابة أفريقيا الإجبارية، إن الاشتباكات اندلعت بعد قيام مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات المنتمية إلى قبيلة أولاد سليمان، بالرماية بالرصاص على أحد المحلات التجارية بالمنطقة، ما نتج عنه حالة توتر وحشد لأبناء الحي والذين ينتمي أغلبهم إلى قبيلة القذاذفة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات قامت بتجميع قواتها وآلياتها بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وقامت بالقصف العشوائي على الحي، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى من بينهم طفل.
واتهمت قبيلة القذاذفة، طرفا ثالثا بإشعال الفتنة في المدينة دون ذكر هويته، وربطت الاشتباكات بما يحصل في العاصمة طرابلس من محاولة جهة معينة للسيطرة على الدولة.
فيما نقل عن قبيلة أولاد سليمان، أن سبب الاشتباكات يعود إلى تحرش أحد الأشخاص من قبيلة القذاذفة بطالبات إحدى المدارس من قبيلتهم، ما استدعى التصدي له.
وساد هدوء حذر المدينة، مع جهود قبلية تبذل للتهدئة يشارك فيها أعيان من القبيلتين. وأصدر المجلس الاجتماعي لقبائل “ورفلة” بيانا حث فيه المتقاتلين على الصلح.
وقال البيان “إن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفله يناشد أبناء وأعيان القبيلتين بضبط النفس وتحكيم العقل، فكل الخلافات مهما اشتدت وطالت فمآلها إلى الهدوء حتى بين الأعداء فما بالك بالأخوة والأصهار”.
يذكر أن المدينة كانت قد شهدت طيلة السنوات التي أعقبت سقوط نظام القذافي اشتباكات من هذا النوع بسبب خلفيات سياسية.