بيروت - افراسيانت - فاز العماد ميشال عون برئاسة الجمهورية اللبنانية، امس الاثنين، بعد حصوله على الاكثرية المطلقة من عدد اعضاء مجلس النواب بعد عامين ونصف من شغور المنصب.
وحضر جميع اعضاء مجلس النواب الـ127 (من اصل 128 بسبب استقالة احدهم منذ اشهر). وفاز عون بالدورة الرابعة من التصويت بعد نيله 84 صوتا فقط في الدورة الاولى اي اقل من ثلثي الاصوات، وعدم احتساب الاصوات في الدورتين التاليتين بسبب خطأ في عدد الاصوات. ويكتفى في الدورات التي تلي الدورة الاولى بالنصف زائد واحد.
وجاء انتخاب عون ثمرة توافق شمل معظم الاطراف السياسية في البلد، وهو ما لم يكن متوقعا حتى قبل اسابيع قليلة، بعدما استمر الشغور في منصب الرئاسة نحو عامين ونصف جراء الانقسامات السياسية الحادة في لبنان.
وبدأ النواب اللبنانيون صباح الاثنين بالتوافد الى مقر البرلمان في وسط العاصمة وسط اجراءات أمنية مشددة.
وأقفلت القوى الامنية المداخل المؤدية الى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان باستثناء طريق واحد فقط يتولى الحرس الجمهوري فيه التدقيق في الهويات ويقتصر سلوكه على الصحافيين والنواب.
وحضر جلسة الانتخاب ايضا السفير السوري علي عبد الكريم وسفراء آخرون عرب واجانب.
ويرأس عون منذ العام 2009 كتلة من 20 نائبا، هي اكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني. ويحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله، لكنه لم يتمكن من ضمان الاكثرية المطلوبة لانتخابه الا بعد اعلان خصمين اساسيين تأييده، وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري. كما انضم الى المؤيدين اخيرا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.