افراسيانت - قبل الانتقال إلى السور الأمني للموصل، تقضي الخطة العسكرية العراقية باستعادة الضواحي وتطويق المدينة. وفي سياق هذه الخطة تدور معارك حاسمة في أربع جبهات رئيسة:
-الجبهة الشمالية.. في محور بعشيقة.
-الجبهة الشرقية في محور برطلة.
-الجبهة الشرقية الجنوبية في محور القيارة.
- وجبهة رابعة شمال غرب الموصل.
ففي جبهة بعشيقة على بعد نحو 12 كلم شمال شرق مدينة الموصل، والمتاخمة لأحياء الموصل من جهة الشمال، نجحت قوات البيشمركة الكردية في تطويق المدينة، وبالتالي عزلها عن الموصل، أي قطع التواصل مع قوات "داعش".
واستعادة بعشيقة تمهد الطريق أمام قوات مكافحة الإرهاب لاقتحام الموصل، وأول حي في الموصل قريب من بعشيقة هو حي التحرير.
المعارك في بعشيقة تتخذ حساسية خاصة، وهي التي أشعلت فتيل الأزمة بين أنقرة وبغداد بسبب معسكر القوات التركية في هذه المنطقة. وبعشيقة المدينة لا تبعد سوى أقل من 100 كلم عن الحدود التركية.
وفي الجبهة الشرقية تُحكم القوات العراقية السيطرة على منطقة برطلة التي تبعد 15 كلم عن حدود مركز مدينة الموصل، وفي هذا المحور نجحت القوات العراقية أيضاً في السيطرة على أجزاء من الحمدانية.
يعد التقدم في محور برطلة خطوة مهمة لاقتحام أسوار الموصل من الجبهة الشرقية، وهي تعتبر المدخل الشرقي للموصل، والمنطقة الأقرب من وسط المدينة.
وفي جبهة جنوب شرق الموصل، تنفذ القوات العراقية هجماتها انطلاقاً من قاعدة القيارة الجوية باتجاه شمال القاعدة وبمحاذاة نهر دجلة من الجهة الغربية، وتمكنت تلك القوات من تطويق ناحية الشورة، وهي من أهم معاقل "داعش" في تلك المنطقة.
وفي شمال شمال غرب الموصل، تتركز المعارك في قضاء تلكيف حيث تنفذ الهجوم هناك قوات الفرقة ١٦ التابعة للجيش العراقي.
فقوات الجيش العراقي وبعد أن رفعت العلم العراقي فوق المباني الحكومية بقضاء الحمدانية شرق الموصل تخوض حرب شوارع مع المتطرفين في هذا القضاء لإنهاء تواجد عناصر "داعش" هناك.
وأما قضاء تلكيف شمال غرب الموصل فقوات الفرقة ١٦ التابعة للجيش العراقي تمكنت من اجتياح خطوط "داعش" المنهارة بضربات جوية وصاروخية، ولا تزال المعارك مستمرة في تلك المنطقة القريبة من محيط الموصل الشمالي الغربي.
وتستعد قوات الفرقة الذهبية والمعروفة أيضاً بقوات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحام أسوار الموصل من جهتها الشرقية منطلقة من ناحية برطلة المحررة قبل 3 أيام.
وتطوق قوات البيشمركة الكردية لليوم الثالث على التوالي ناحية بعشيقة المتاخمة لأحياء الموصل من جهة الشمال، استعدادا لاقتحام المدينة التي تحاول البيشمركة استنزاف قدرات "داعش" القتالية هناك عبر صواريخ الطائرات للتحالف الدولي وأيضاً المدفعية ومختلف الأسلحة.