افراسيانت - أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية عن مقتل 12 مدنيا على الأقل في قصف مدينة دونيتسك من جهة بلدة أوبيتنويه.
وقالت الوزارة الجمعة 30 يناير/كانون الثاني إن "أوبيتنويه منطقة حيادية تقترب منها القوات الأوكرانية وتفتح النار على المدينة، ثم تعود وتنسحب الى مواقعها".
وأضافت الوزارة أن مدنيين مسالمين قتلا نتيجة قصف إحدى محطات الحافلات في المدينة، بالإضافة الى خمسة آخرين بقصف مركز ثقافي في الوقت الذي جرى فيه توزيع مساعدات إنسانية.
كما وردت أنباء عن مقتل خمسة أشخاص في حي آزوتني.
قوات دونيتسك ولوغانسك تحاصر 10 آلاف عسكري أوكراني في ديبالتسوفو الاستراتيجية
الى ذلك، أحاطت قوات "الدفاع الشعبي" في "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" بصورة كاملة عمليا بالقوات الأوكرانية في مدينة ديبالتسوفو الاستراتيجية.
ودعا ألكسندر زاخارتشينكو، رئيس دونيتسك أفراد القوات الأوكرانية الى تسليم أسلحتهم والاستسلام مقابل الإبقاء على حياتهم وعودتهم الى منازلهم.
وتقع ديبالتسوفو (45 ألف نسمة) في شرق مقاطعة دونيتسك على بعد 55 كم عن مدينة دونيتسك. وكانت القوات الأوكرانية قد سيطرت عليها في يوليو الماضي حيث تتركز فيها الآن قوات كبيرة بينها عناصر الحرس الوطني الذين وصل عددهم الى 10 آلاف شخص، حسب معطيات أركان قوات الدفاع.
وتأتي أهمية موقع المدينة من أنها تشرف على مواقع قوات الدفاع وتهدد مدن غارلوفكا ويناكييفو وشاختيورسك بالإضافة الى مدينتي آلتشيفسك وستاخانوف في مقاطعة لوغانسك. وكانت قوات الدفاع الشعبي قد بدأت عملية لمحاصرتها في نهاية يناير الجاري.
كما سيطرت قوات الدفاع الشعبي جزئيا على مدينة أوغليغورسك الموجودة على مرتفع يمكن إطلاق النار منه على مدينة ايناكييفو المجاورة كما كانت القوات الأوكرانية تفعل. وتدور في المدينة الآن معارك شرسة.
وقد نفى ليونيد ماتيوخين، الناطق الرسمي باسم عملية القوات الأوكرانية الجمعة محاصرة مدينة ديبالتسوفو.
وكانت قوات الدفاع استهدفت الخميس إحدى القوافل العسكرية الأوكرانية التي كانت متجهة إلى المدينة من جهة الشمال لتعزيز دفاعاتها، إلا أنها لم تستطع التقدم وانسحبت بعد أن تكبدت خسائر فادحة.
هذا ويأتي الهجوم على المدينة في نفس الوقت من جانب جمهورية لوغانسك الشعبية التي دخلت كتائب قواتها الأمامية ضواحي المدينة بينما تخوض الوحدات الأخرى معارك لاستعادة مدن مجاورة ما سيعزز تواجد قوات الدفاع.
وبالعودة الى استراتيجية هذه المدينة اعتبر إدوارد باسورين، المتحدث باسم أركان قوات جمهورية دونيتسك أن أهميتها تعود أيضا إلى أنها ستربط الجمهوريتين ببعضهما إذ لا تربطهما الآن غير طريق واحدة.
واستعدادا للهجوم الحاسم على المدينة تقوم القوات الشعبية في الوقت الراهن بإجلاء سكانها.