افراسيانت - أعلنت "جمهورية لوغانسك الشعبية" أن القوات الأوكرانية تستخدم قذائفا عنقودية وفوسفورية في قصفها المناطق الجنوبية الشرقية.
وقال سيرغي كوزلوف، رئيس أركان قيادة الشرطة الشعبية الخميس 29 يناير/كانون الثاني إن "الخصم استخدم قذائفا عنقودية وفوسفورية" في هجماته أمس على مناطق ديبالتسيفو-سانجاروفكا.
وكانت منظمة هيومن رايتس وتش لحقوق الإنسان قد نشرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقريرا أكدت فيه أن القوات الحكومية الأوكرانية استخدمت قذائفا عنقودية في المناطق السكنية في دونيتسك بداية الشهر وهو ما يعد خرقا لقوانين الحرب ومن الممكن أن يعتبر جريمة حرب.
من جانبها أعلنت كييف أن المنظمة الدولية لا تملك إثباتات محددة على اتهاماتها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها "قوات الدفاع الشعبي" كييف باستخدام أسلحة محظورة دوليا، اذ أعلنت في وقت سابق تعرض قرية سيميونوفكا في ضواحي سلوفيانسك لقصف بقنابل حارقة، بينما أعلنت هيئة الأركان الروسية في نهاية يوليو عام 2014 الماضي أن القوات الأوكرانية استخدمت قذائفا فوسفورية في قصف جنوب - شرق البلاد ست مرات على الأقل.
مقتل واصابة العشرات من الجانبين ليلة الخميس
هذا وأعلن إدوارد باسورين، القائد في وزارة دفاع "جمهورية دونيتسك الشعبية" عن مقتل 11 وإصابة 37 آخرين من القوات الأوكرانية، فضلا عن تدمير دبابة ومدفعين لها، بينما فقدت "قوات الدفاع الشعبي" 7 قتلى و41 جريحا ليلة الخميس.
بدورها أقرت القوات الأوكرانية بتعرض مواقعها في دونباس للقصف 103 مرات واصفا الوضع في منطقة إجراء العملية بـ"المتوتر".
وصرح باسورين أن القوات الأوكرانية تسيطر على جزء من بلدة آفدييفكا، وقوات الدفاع على جزء آخر، مشيرا الى أن "القوات (الأوكرانية) لا تسمح للسكان المدنيين بالخروج منها وتحتجزهم كدروع بشرية، لذلك لا نستطيع استخدام المدفعية ضدها".
وأضاف أن القوات تحاول كذلك إحكام سيطرتها على ديبالتسيفو ومنع محاصرتها من جديد و"المعارك مستمرة".
وأفادت قناة إنترنت أوكرانية بأن المدينة تعيش أياما طوالا بلا كهرباء وتدفئة وتتعرض باستمرار لإطلاق النار، ويتهم سكانها سلطات كييف بذلك.
بعد تهرب شامل من الخدمة.. بوروشينكو يقترح زيادة رواتب المجندين
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أنه سيتم دفع إضافة يومية قدرها ألف غريفين (أكثر من 60 دولارا) للمشاركين في العمليات القتالية.
وقال بوروشينكو إنه سيتم دفع هذه الزيادة ابتداء من 1 فبراير/شباط لكل من يشارك بشكل مباشر في العمليات القتالية.
وكشف يوري بيروكوف، مستشار الرئيس الأوكراني الأربعاء عن تهرب شامل من موجة التعبئة الجديدة التي بدأت بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وكانت كييف خصصت في يونيو 2014 الماضي مبلغ 800 مليون دولار إضافي لتأمين رواتب المجندين والمستلزمات المادية - التقنية للجيش.
من جهتها أعدت وزارة الدفاع الأوكرانية بمبادرة بوروشينكو مشروع قرار بتخصيص مكافئة إضافية للمشاركين في العملية شرق البلاد.
وتقترح الوزارة مضاعفة المعاشات للمشاركين في العمليات الأمنية، وزيادتها إلى ثلاثة أضعاف للمشاركين في المعارك الحربية بعد الإعلان عن الأحكام العرفية.
كما عرضت دفع نحو 800 دولار مقابل كل سيارة مدمرة للخصم، ونحو 3000 دولار مقابل كل دبابة، ونحو 3800 مقابل منظومة صواريخ، و7800 مقابل كل طائرة.