مساع حوثية من أجل قطع الطريق أمام الرئيس السابق عبدالله صالح لاستعادة السلطة خصوصا بعد إضعاف خصومه في حزب الإصلاح الإخواني.
صنعاء - افراسيانت - أكدت مصادر يمنية أن الحوثيين الذين عادوا للمشاركة على مضض في المشاورات التي تجري برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر، يحضرون لإعلان الطوارئ وفرض سلطات ثورية وحل البرلمان.
وأشارت إلى أن "المفاجأة الحوثية" قد يتم الإعلان عنها خلال اليومين القادمين، والتي من المرجح أن تنقل السلطة من دائرة الشرعية الدستورية التي لازال يمثلها مجلس النواب إلى دائرة الشرعية الثورية والتي ستفضي إلى استئثار الحوثيين بحكم اليمن في الفترة القادمة.
وهو أمر أكده أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، الذي أعلن انسحابه من المباحثات الجارية برئاسة المبعوث الدولي جمال بنعمر أن الحوثيين بصدد التحضير لإعلان حالة الطوارئ، ونقل السلطات من المؤسسات الشرعية (الرئيس والبرلمان والحكومة) إلى مؤسسات ثورية سيعلنون عن أسماء من يقودونها.
وقالت المصادر إن عودة الحوثيين إلى المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي هدفها ربح الوقت لتحضير الانقلاب الدستوري بعد الانقلاب العسكري والأمني على الأرض، وأنهم يريدون الاستفادة من الوضع الانتقالي للسلطات في السعودية وأن يحولوا انقلابهم إلى أمر واقع.
وقال عبدالملك الحوثي أمس أنه يريد "انتقالا سلميا للسلطة" يقوم على الشراكة مع أحزاب سياسية للعمل سويا لمساعدة اليمن للخروج من الأزمة، وسط أنباء عن قرار الميليشيا الشيعية بإطلاق سراح أحمد بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني الذي احتجزته يوم 17 يناير.
ويعمل الحوثيون بالتوازي على إحكام سيطرتهم على كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وإبدال القيادات الأمنية المشكوك في ولائها بعناصر مقربة منهم، وأن ثمة تركيزا على إخراج الموالين للرئيس السابق من المواقع الأمامية بالمؤسستين الأمنية والعسكرية.
ويقول مقربون من الجماعة أن الهاجس الوحيد أمامها هو اتخاذ التدابير الكافية بمنع صالح من استعادة السلطة بعد إضعاف خصومه في حزب الإصلاح الإخواني وخاصة اللواء محسن الأحمر الذي تخلى عنه.
ويعترف الحوثيون أنه لولا الدعم الذي تلقوه من الرئيس السابق ما أمكنهم أن يطيحوا بأي محافظة يمنية خاصة عمران التي فتحت الباب لسقوط العاصمة صنعاء.