واشنطن - افراسيانت - قال متحدث عسكري أميركي ، إن مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية ساعدت القوات العراقية في إقامة جسر على نهر دجلة الأسبوع الماضي، موضحا أنه سيسهم في دعم حملة العراق لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وهذه أول مرة تصاحب فيها قوات أمريكية الجيش العراقي قرب الخطوط الأمامية للمعارك منذ قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في إبريل/ نيسان انه سيسمح للقوات الأمريكية بالقيام بذلك. وفي السابق اقتصر عمل المستشارين على فرق أكبر حجما لكن بعيدا عن ميادين القتال.
وقال الكولونيل جريس جارفر المتحدث العسكري الأمريكي بالعراق، إن العملية شملت أقل من عشرة جنود أمريكيين.
وأضاف المتحدث أن فريق المهندسين الأمريكيين أرسل في 20 يوليو/ تموز لمساعدة كتيبة من الجنود العراقيين في إقامة جسر عائم فوق نهر دجلة قرب قاعدة القيارة العسكرية التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال جارفر إن الولايات المتحدة نفذت مهمات مشابهة أقل مستوى مع العمليات الخاصة العراقية وقوات البشمركة الكردية لكن كانت تلك أول مهمة من هذا النوع مع الجيش العراقي.
وقال جارفر "استخدام الجسر الذي يربط بين جانبي نهر دجلة الشرقي والغربي سيسهم بشكل كبير في تحسين القدرة على المناورة وتقصير خطوط الاتصال بالنسبة لقوات الأمن العراقية مع استعدادها للهجوم النهائي لتحرير الموصل.
والجسر هو الثاني الذي تقيمه الحكومة العراقية في إطار معركتها ضد الدولة الإسلامية بعد جسر آخر أقامته في الرمادي العام الماضي.
وعززت الولايات المتحدة دورها العسكري في العراق وسوريا خلال العام الماضي للبناء على المكاسب التي تحققت ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
كان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قال في وقت سابق ، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية سيبحث فرص مهاجمة التنظيم المتشدد في سوريا من الجنوب، وهو ما يمثل توسيعا للجهود العسكرية الأمريكية في هذا الجزء من البلاد.
وقال كارتر للقوات الأمريكية في فورت براج بولاية نورث كارولاينا "سنبحث بقوة فرص الضغط على داعش من الجنوب تعزيزا لجهودنا القائمة والقوية."
وأضاف "هذا بالطبع ستكون له فوائد إضافية تتمثل في مساعدة أمن شركائنا وفصل مسرح العمليات في سوريا عن مسرح العمليات في العراق بشكل أكبر."