المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومنافسته هيلاري كلينتون يلغيان فعاليات في حملاتهما و الصمت يخيم على حسابيهما على تويتر.
افراسيانت - واشنطن - شكل إطلاق مسلح النار على 12 شرطيا في مدينة دالاس الأميركية وقتله خمسة منهم حدثا جللا جديدا في الموسم السياسي لعام 2016 الذي شهد تخبطا من كلينتون وترامب لتحديد رد الفعل المناسب على هجمات إرهابية في الخارج وإطلاق نار جماعي في الداخل وعلى احتجاجات على قتل أفراد من الشرطة الأميركيين من أصل أفريقي.
وقد ألغى كل من المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون فعاليات في حملاتهما وخيّم الصمت على حسابيهما على تويتر، في الساعات التالية للحادث.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أحداث العنف أذكت مخاوف الأميركيين بشأن سلامتهم. وأعاد ذلك إلى الأذهان ذكريات عام 1968 عندما اغتيل زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج والمرشح الرئاسي الديمقراطي روبرت كيندي في فترة مضطربة شهدت احتجاجات على حرب فيتنام والتفرقة العنصرية.
وقال المؤرخ دوغلاس برينكلي “نشهد أحداث عنف شرسة باستخدام الأسلحة النارية واستقطابا في السياسة وفي المشهد العام… كل 48 ساعة تقع أحداث مروعة تهز وجداننا وتزلزله وتأخذنا إلى بعد جديد”.
ومع تصدر العلاقات العرقية لقائمة القضايا محل الاهتمام على الساحة الأميركية قال نيوت جينجريت، رئيس مجلس النواب السابق والمرشح البارز لمنصب نائب الرئيس على قائمة ترامب إن “تردامب ونائبه يمكنهما اكتساب مزيد من الشعبية من خلال زيارة المدن التي يعيش فيها الكثير من الأميركيين من أصل أفريقي”.
أما كلينتون فقد دعت بعد نوبات العنف المسلح إلى فرض المزيد من القواعد على قطاع السلاح وأيدت حركة “بلاك لايفز ماتر” أو (حياة السود مهمة) التي أطلقت حملات ضد العنف الذي يتعرض له الأميركيون من ذوي الأصول الأفريقية.
وفي سلسلة من المقابلات التلفزيونية قالت كلينتون إنها عملت طوال حياتها على محاولة تخطي الانقسام العرقي. وقال المؤرخ الرئاسي توماس آلان شوارتز إن التحدي الذي تواجهه كلينتون “هو إظهار قدرتها على التعامل مع هذه القضايا وأنها ستأتي بالتغيير ولن تسير على نفس نهج الآخرين”.