افراسيانت - أظهرت النتائج النهائية لاستفتاء بريطانيا، التي أعلنت الجمعة 24 يونيو/حزيران، فوز معسكر "الخروج" من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51,9%، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.
وجاءت النتائج بواقع تصويت 17,410,742 شخصا لصالح الخروج، فيما صوت 16,141,241 شخصا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وكان الاستفتاء الذي أجري الخميس شهد إقبالا كبيرا على التصويت من قبل البريطانيين، كما عكست النتائج التي أعلنت تنافسا حادا بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد.
ودعا حزب "الشين فين" الواجهة السياسية لـ "الجيش الجمهوري الآيرلندي" إلى استفتاء حول إيرلندا موحدة، بحسب وسائل الإعلام.
وقال الحزب: " الاستفتاء حول الاتحاد الأوروبي له عواقب هائلة على طبيعة الدولة البريطانية"، علما أن إيرلندا الشمالية (التابعة لبريطانيا) وويلز وأسكتلندا صوتت على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد.
من جهتها أعلنت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستارغن اليوم، أن أسكتلندا: "ترى مستقبلها داخل الاتحاد الأوروبي" بعد أن صوت البريطانيون للخروج.
ومن الجدير بالذكر أنه لم تجر استطلاعات لآراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع، نظرا للفارق الطفيف في نسبة مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي ومعارضيه.
وطرحت بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: "هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم الانسحاب منه".
ويحق التصويت لجميع المواطنين البريطانيين البالغين 18 عاما في يوم الاستحقاق، والمسجلين في اللوائح الانتخابية.
كما يجوز التصويت لمواطني الجمهورية الإيرلندية ومجموعة الكومنولث المقيمين في المملكة المتحدة ومواطني جبل طارق، فيما يبلغ عدد الناخبين الإجمالي 46,5 مليون نسمة، كما لا يحق لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة التصويت، باستثناء الإيرلنديين والمالطيين والقبارصة.
كذلك يحق للبريطانيين المقيمين في الخارج منذ أقل من 15 عاما الإدلاء بأصواتهم، فيما رفضت المحكمة العليا في مايو/أيار طعنا قضائيا للسماح بمشاركة المغتربين لأكثر من تلك الفترة في الاستفتاء.
وتابعت معظم العواصم الأوروبية والمفوضية الأوروبية، الاستفتاء الذي قاد بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد، وفتح الباب أمام تصدعه بعد خمسين عاما على البناء الأوروبي الشاق.
كاميرون يقرر الرحيل بعد اختيار البريطانيين الخروج من أوروبا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عزمه تقديم استقالته بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى قادة جدد.
وقال كاميرون في مؤتمر صحفي الجمعة 24 يونيو/حزيران،: "البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون إن المفاوضات يجب أن تشمل سلطات أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمراعاة مصالح جميع أجزاء المملكة المتحدة في هذه العملية.
وكان سياسيون بريطانيون قد دعوا رئيس الوزراء دافيد كاميرون للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكد وزير الخارجية فيليب هاموند أن كاميرون لن يقدم استقالته.
ودعا زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) البريطاني نايجل فاراج رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون للاستقالة بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال فاراج للصحفيين الجمعة 24 يونيو/حزيران،: "على رئيس الوزراء تقديم الاستقالة. ويجب أن يتنافس بوريس جونسون ومايكل غووف وليام فوكس على قيادة حزب المحافظين".
يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون دعا إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما قاد العمدة السابق للندن بوريس جونسون ووزير العدل مايكل غووف حملة "صوت للخروج" وقاد فاراج حملة خاصة به من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit).
كما دعا عدد من نواب حزب العمال البريطاني إلى استقالة كاميرون من منصبه، وقال النائب جون مان: "كان دافيد كاميرون أمس بطة عرجاء والآن أصبح بطة ميتة".
من جهة أخرى دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية فيليب هاموند صباح الجمعة أن كاميرون أشار بشكل واضح إلى أنه ينوي البقاء في منصبه رغم نتائج التصويت في الاستفتاء، قائلا إن البلاد الآن بحاجة إلى الإحساس بالاستقرار والاستمرارية.
هذا، وأظهرت النتائج النهائية لاستفتاء بريطانيا، التي أعلنت الجمعة 24 يونيو/حزيران، فوز معسكر "الخروج" من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51,9%، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.
المصدر: وكالات