هجمات انتحارية نفذها ثلاثة من عناصر تنظيم داعش استهدفت تجمعا للقوات الحكومية قرب مستديرة ابوهادي وغرب المدينة ومستشفى ميدانيا.
طرابلس - افراسيانت - شن تنظيم الدولة الاسلامية الاحد ثلاثة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب شرق سرت وغربها، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف هذه القوات، وفقا لمتحدث.
وقال رضا عيسى العضو في المركز الاعلامي الخاص بعملية استعادة سرت من ايدي التنظيم "وقعت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة الاسلامية استهدفت قواتنا في سرت".
واوضح ان الانتحاري الاول فجر سيارته على بعد امتار من تجمع للقوات الحكومية قرب مستديرة ابوهادي في جنوب شرق سرت (450 كلم شرق طرابلس)، بينما استهدف الانتحاري الثاني تجمعا للقوات غرب المدينة، والانتحاري الثالث مستشفى ميدانيا في المنطقة ذاتها. واشار الى ان "هناك اصابات في صفوف قواتنا"، من دون ان يوضح اعداد هذه الاصابات وطبيعتها.
وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني قد احكمت سيطرتها على المرافق الرئيسية في سرت بعدما نجحت في استعادة ميناء المدينة من تنظيم الدولة الاسلامية، واحبطت السبت هجوما للتنظيم حاول خلاله الدخول مجددا الى الميناء.
وبعد نحو شهر من بدء العملية العسكرية الهادفة الى استعادة سرت، اصبح تنظيم الدولة الاسلامية محاصرا في منطقة تمتد بين وسط المدينة الساحلية وشمالها، بحسب ما تؤكد القوات الحكومية.
وقال عيسى ان تنظيم الدولة الاسلامية حاول "الالتفاف على قواتنا ومهاجمتها في الميناء، لكن قواتنا احبطت هجومه هذا". وذكرت القوات الحكومية على صفحة العملية العسكرية في موقع فيسبوك ان اثنين من عناصرها قتلا واصيب اربعة في هذا الهجوم.
وكان عيسى اعلن في وقت سابق ان قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي نجحت مساء الجمعة في السيطرة على الميناء الواقع في شمال سرت، مشيرا الى ان السيطرة على الميناء "تمت بعدما اقتحمت قوة الميناء وتمركزت فيه".
وياتي دخول قوات حكومة الوفاق الى الميناء استكمالا للتقدم الذي احرزته هذه القوات خلال الايام الماضية في سرت وتمكنت خلاله من السيطرة على القاعدة الجوية الرئيسية في المدينة وعلى معسكرات فيها.
وبحسب القوات الحكومية، اصبح تنظيم الدولة الاسلامية محاصرا في منطقة لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة تمتد بين وسط سرت وشمالها. لكن هذه المنطقة هي الاكثر كثافة من ناحية السكان والمنازل، ما يؤشر الى ان التقدم السريع قد يتباطأ عند محاولة دخولها.
وقال عيسى ان اغلب خسائر قوات حكومة الوفاق جاءت بسبب "تلغيم الطرقات والجثث وتفخيخ السيارات"، مشيرا الى ان "معلوماتنا تفيد بان تنظيم الدولة الاسلامية يقوم حاليا بتفخيخ بعض الشقق والمقرات وهذا سلاحه الابرز".
وتستخدم القوات الحكومية في معاركها مع التنظيم المتطرف الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بينما تخوض مجموعات منها مواجهات مباشرة مع عناصر التنظيم بين المنازل.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت من جماعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، ابرزها مدينة مصراتة التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد اذ تملك طائرات حربية من نوع "ميغ" ومروحيات قتالية.
ويبلغ عدد سكان سرت نحو 120 الف شخص، الا ان غالبيتهم العظمى غادرت المدينة مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها قبل عام. ويقدر مسؤولون في القوات الحكومية عدد السكان الذي بقوا بنحو 30 الفا.