افراسيانت - قالت الشرطة الإسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين قتلا 4 إسرائيليين وأصابا 6 آخرين امس الأربعاء في هجوم وقع في منطقة تجارية وترفيهية شهيرة قرب وزارة الحربية الإسرائيلية في تل أبيب.
وأكدت الشرطة اعتقال "المسلحين اللذين أطلقا النار" أمام مجمع شارونا التجاري، وقالت "إن أحدهما مصاب". وقال مسؤولون بمستشفى إن أربعة من المصابين السبعة في حالة خطرة.
وافاد مستشفى ايخيلوف الاسرائيلي في بيان انه "تم تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص"، في إطلاق النار قرب المجمع الذي يقع قبالة مقري وزارة الحربية الاسرائيلية وقيادة الجيش. واكدت مصادر اسرائيلية في وقت لاحق وفاة مصابة اخرى .
وقال قائد شرطة تل أبيب شيكو إدري للصحافيين "نحن نتحدث هنا عن حادث إرهابي خطير جدا".
وأضاف "وصل إرهابيان إلى المجمع وخلال إطلاق النار أصيب للأسف تسعة أشخاص بجروح من درجات مختلفة"، مشيرا إلى أنه "تم اعتقال أحد الإرهابيين، فيما أصيب آخر بإطلاق النار".
وأوضح إدري أنه "تم الاستيلاء على الأسلحة التي كانا يحملانها (...) لا علم لدينا بوجود إرهابي آخر، لذا من وجهة نظرنا يمكن للناس العودة إلى حياتهم الطبيعية".
وحسب القناة العبرية الثانية فان التقديرات الامنية تشير الى ان المشتبهين بتنفيذ العملية "من منطقة الخليل".
من جانبها قالت القناة العبرية السابعة ان "منفذي العملية من سكان يطا بمحافظة الخليل وانهما ابناء عمومة".
وأعلنت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية أن "ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء هجوم وقع في وسط تل أبيب".
واضافت المتحدثة باسم الشرطة "ان مسلحين اثنين اطلقا النار ما اسفر عن اصابة تسعة اشخاص باصابات متفاوتة الخطورة".
وقالت المتحدثة أن "قوات الأمن الاسرائيلية سيطرت على فلسطينيين اثنين يحتمل أنهما من منفذي الهجوم".
وبحسب القناة الثانية، فإن "شابين فلسطينيين تنكرا بزي الحريديم /اليهود المتدينين/ دخلا المدينة وهما يحملان حقائب فيها سكاكين وخراطيش استخدمت في العملية".
ورفض قائد شرطة تل أبيب التعقيب على التقارير التي تحدثت عن إمكانية أن يكون المنفذين كانا يرتديان زي الحريديم "المتدينين"
ووقع الحادث في منطقة للمقاهي والمطاعم قريبة للغاية من المقر الرئيسي للجيش ومجمع وزارة الحربية الاسرائيلية.
وهذه العملية هي الاولى بعد فترة سادها الهدوء أعقبت سلسلة من العمليات التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول الماضي واستمرت لأشهر عديدة.
من جانب اخر دعا رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى عقد اجتماع امني طارئ في مقر كيريا، مقر وزارة الجيش الاسرائيلي في تل ابيب فيما انضم افيغدور ليبرمان الذي تولى قبل ايام حقيبة وزارة الجيش الى الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الجيش التي وقعت العملية بالقرب منه.
وذكرت القناة الثانية ان العملية وقعت تزامنا مع وصول نتنياهو من موسكو، وانه توجه من مطار بن غوريون فورا إلى مقر قيادة الجيش "كيرياه" لمتابعة الاوضاع مع قياداته الأمنية بحضور ليبرمان.