افراسيانت - شدد المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، على ضرورة استئناف محادثات جنيف، بين السلطات السورية والمعارضة، قريباً جداً، محذراً من أنها ستفقد الزخم إذا تأخر عقدها إلى ما بعد رمضان، الذي يبدأ في 6 حزيران المقبل، فيما دخلت الى حرستا في ريف دمشق مساعدات للمرة الأولى منذ حوالى 3 سنوات.
وفي ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم 17 دولة وتشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، تعهد المشاركون بتعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد، وإيصال المساعدات الإنسانية، لكنهم أخفقوا في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات جنيف.
وأعرب دي ميستورا، في فيينا، عن تفاؤله في إمكانية استئناف محادثات السلام السورية المعلقة، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها «في أقرب وقت» لتجنب فقدان الزخم.
وقال «أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السوري والمجتمع الدولي أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات، لأنه من الواضح أن ليس هناك حل عسكري، لكن نحن في حاجة إلى القيام بذلك في أقرب وقت. ليس في وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم».
وأوضح أن على المفاوضين أن «يأخذوا بعين الإعتبار» أن شهر رمضان سيبدأ بحلول السادس من حزيران».
وأشار إلى أن نظام التهدئة في سوريا يطبق بنسبة 50 في المئة. وقال «هناك احترام لوقف إطلاق النار بنسبة 50 في المئة، في حين كان صفراً قبل ذلك. نحن نريد رفع هذا الرقم إلى 80 ـ 90 في المئة». وكان أعلن، أمس الأول، أنه لا يمكنه الدعوة إلى استئناف المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف في حال استمر القتال.
من جهة ثانية، دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة حرستا في ريف دمشق التي تحاصرها القوات السورية منذ حوالى ثلاث سنوات. ويأتي إدخال القافلة غداة دعوة الأمم المتحدة والدول الكبرى إلى ضرورة فتح الطريق أمام إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وإلا سيتم اللجوء إلى إسقاطها جواً.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن «قافلة مساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، لإيصال المواد الغذائية والاغاثية إلى حوالى 10 آلاف شخص». وتتضمن القافلة 29 شاحنة تقل مواد غذائية وصحية وأدوية ومعدات طبية.
وأشار كشيشيك إلى أنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات إلى حرستا، التي تحاصرها القوات السورية منذ العام 2013 وتتواجد فيها مجموعات مسلحة، غالبيتها إسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية - «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة حلب قوله إن «المجموعات الإرهابية استهدفت بالقذائف الصاروخية حي الحمدانية ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 4 بجروح». كما أصيب 3 أشخاص باستهداف المسلحين حي الشيخ مقصود.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، من جهته، «قتل 13 مدنيا من عائلة واحدة، بينهم ثمانية أطفال، في غارة جوية على مدينة الرستن» في ريف حمص.