افراسيانت - قالت الأمم المتحدة، الأربعاء 27 أبريل/نيسان، إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المحادثات السورية.
ويكافح ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لمواصلة المباحثات، بعد أن انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا من المعارضة السورية من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات، الأربعاء، إن الأمر بيد الأمم المتحدة لتحديد موعد استئناف المفاوضات، لكنها أكدت عدم المشاركة إلا إذا لبيت مطالبها.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو/أيار المقبل، إلا أن متحدثة باسم دي ميستورا قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحديث عن موعد العاشر من مايو/أيار "تكهنات"، حسب عبارتها.
وصرح بوغدانوف للصحفيين أن المفاوضات ستتوقف يوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يعلن ستيفان دي ميستورا تاريخ انطلاق الجولة القادمة للمفاوضات. وأضاف بوغدانوف "نحن باستمرار على اتصال معه".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "نحن مع أن تجري المفاوضات بسرعة أكثر، وأن تكون شاملة، حتى يشارك فيها الجميع للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت".
وبعدها طالب رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات في بيان بعقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة "أصدقاء سوريا" لاحتواء الوضع المتدهور والموقف الإنساني السيئ على الأرض.
وأفاد البيان بأن الاجتماع سيهدف إلى "وقف العدوان على الشعب السوري وحمل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري".
ومن المقرر أن يلقي دي ميستورا كلمة أمام مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية، مساء الأربعاء، من جنيف مع نهاية جولة محادثات استمرت أسبوعين بعد أن بدأت في 13 أبريل/نيسان.
ومن المتوقع أن يتحدث قبل ذلك مع كل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الراعيين لوقف إطلاق النار.
وقال دبلوماسي غربي لرويترز: "مع انهيار كل شيء.. سيتطلب الأمر دفعة على أعلى مستوى للانطلاق مرة أخرى".
كما قال دبلوماسي غربي آخر إن دي ميستورا يتحدث عن 14 و15 مايو/أيار كموعد لبدء الجولة المقبلة من المحادثات.
وتابع لرويترز: "لكن، كل هذا نظري تماما... من غير المؤكد على الإطلاق أن الجانبين سيعودان إلى جنيف. يشعر دي ميستورا أن إنهاء الجولة دون تحديد موعد للجولة المقبلة لن يكون إشارة جيدة. ولكنه أمر نظري".
وقالت الحكومة السورية، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان، إن الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجرتها مع دي ميستورا كانت مفيدة ومثمرة، إلا أن دبلوماسيين حذروا من أن يهدد تصاعد القتال حول حلب عملية السلام الهشة.
وقال جورج صبرا، من الهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة لن تشارك في المحادثات إلا إذا تحسن الوضع على الأرض.
وقال صبرا لرويترز: "ما لم يتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلقا اشتراكه بالمفاوضات".
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، إن تصرف الهيئة العليا للمفاوضات "مقلق" وإنها فشلت في التقدم بمقترحات بناءة في المحادثات.
وأضافت، في إفادة صحفية، أن الوضع على الأرض في سوريا وحالة محادثات السلام "مدعاة للقلق البالغ".
وقال الدبلوماسي الغربي إن دي ميستورا ما زال يهدف إلى عقد اجتماع وزاري للقوى الكبرى والإقليمية تحت لواء المجموعة الدولية لدعم سوريا قبل تنظيم الجولة المقبلة.
وأضاف أن ذلك سيكون على الأرجح في الأسبوع المقبل غير أن روسيا لم تنضم بعد.
المصدر: وكالات