افراسيانت - وصل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، إلى دمشق، مساء الأحد 10 أبريل/نيسان، وذلك قبل أيام من استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن دى ميستورا وصل قرابة الساعة 19:30 (16:30 ت غ) إلى أحد الفنادق الكبرى وسط دمشق قادما من بيروت، التي كان قد وصل إليها جوا من عمان، من دون الإدلاء بأى تصريح، على أن يلتقى الاثنين وزير الخارجية السورى وليد المعلم.
وقال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، لوكالة تاس الروسية، إن المعلم ودي ميستورا سيبحثان مسائل مختلفة تتعلق بمحادثات جنيف، كما أنه لم يستبعد لقاء المبعوث الدولي مع بعض ممثلي المعارضة السورية وعدد من السفراء الأجانب في دمشق.
دمشق تؤكد استعدادها لمحادثات جنيف اعتبارا من 15 أبريل
هذا وأكد المقداد أن الحكومة السورية أبلغت الأمم المتحدة أن وفدها سيكون جاهزا لمحادثات جنيف اعتبارا من 15 أبريل/نيسان، بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة، في إشارة منه إلى الانتخابات التي ستجري في 13 من هذا الشهر على أساس تعددية الأحزاب، ووفقا للدستور الذي صادق عليها الاستفتاء الشعبي في 26 فبراير/شباط عام 2012.
وكان المبعوث الدولي أورد، مطلع الشهر الحالي، أنه يخطط لاستئناف المحادثات حول تسوية الأزمة السورية في 13 من هذا الشهر. وسيبدأ المشاركون بالوصول إلى جنيف الاثنين 11 أبريل، أما الوفد الحكومي السوري فيتوقع وصوله في 14 أو 15 من الشهر الحالي.
وفي وقت سابق من الأحد أجرى دي ميستورا في عمان مباحثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حول "أهمية دعم وإنجاح" مفاوضات السلام السورية.
وأفادت وكالة "بترا" الأردنية بأن دي ميستورا وجودة بحثا خلال اللقاء "تطورات الوضع على الساحة السورية، والجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي، وفي مقدمتها مفاوضات جنيف في إطار جولة دي مستورا في المنطقة، لإجراء مشاورات مع الأطراف الإقليمية المعنية بالشأن السوري".
وأضافت الوكالة أن دي ميستورا وجودة، أكدا خلال اللقاء "أهمية دعم وإنجاح المفاوضات بين الأطراف السورية، التي من المقرر عقدها في جنيف الأربعاء القادم وبما يخدم التوصل الى الحل السياسي المنشود".
وأكد جودة "التزام الأردن بدعم كل الجهود والمساعي الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
كما جدد الوزير الأردني موقف بلاده الداعي إلى "التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري".
من جانبه، أكد دي ميستورا "حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن"، معربا عن "تقديره لدور الأردن المحوري ودعمه المتواصل على مختلف الصعد لجميع الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
وكان دي ميستورا قد أعلن الخميس من جنيف أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية ستبدأ في 13 أبريل/نيسان، موضحا أنه سيزور دمشق وطهران، متوقعا أيضا أن يلتقي مسؤولين من تركيا في أوروبا خلال الأيام المقبلة.
وفي سوريا، ذكرت صحيفة الوطن القريبة من السلطات أن دي ميستورا سيصل في 10 أبريل/نيسان إلى دمشق "في زيارة تستمر يومين على أن يستقبله الاثنين وزير الخارجية وليد المعلم".
المصدر: وكالات