افراسيانت - يوافق اليوم الأربعاء (30/3/2016) ذكرى مرور أربعين عاما على يوم الأرض الخالد، الذي ارتقى فيه ستة شهداء هم خير ياسين من عرابة ومحسن طه من كفركنا وخديجة شواهنة من سخنين ورجا ابوريا وخضر خلايلة وكلاهما من سخنين، ورأفت زهيري من مخيم نور شمس قرب طولكرم وقد قضى في الطيبة وأصيب 300 فلسطيني خلال هبة جماهيرية احتجاجا على التهام إسرائيل للأراضي الفلسطينية بالداخل الفلسطيني ما أدى الى إحياء هذه الواقعة المجيدة من تاريخ نضال شعبنا للدفاع عن ارضه وتأكيد انتمائه لوطنه فلسطين، وإصراره على التمسك بكل ذرة من ترابه مهما تعددت المؤامرات وتعاظمت التضحيات ويستعد الأهل في داخل الخط الأخضر وأبناء الضفة الغربية والقدس العربية والشتات والمتضامنون من مختلف أنحاء العالم لإحياء هذه الذكرى.
يشار إلى أن الشرارة التي أشعلت الجماهير العربية ليوم الأرض، كانت بإقدام السلطات الإسرائيلية على مصادرة نحو 21 ألف دونما من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد وغيرها في العام 1976 لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في أراضي 48 وخصوصا المتضررين المباشرين عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.
وفي مثل هذا اليوم أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضرابا عاما، وحاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، كانت أعنفها في قرى سخنين وعرابة ودير حنا.
وتفيد معطيات لجنة المتابعة العليا - الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48- بأن إسرائيل صادرت منهم نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى العام 1976، ولم يبق بحوزتهم سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضي المشاع العامة.
وبذلت إسرائيل جهودا كبيرة لكسر إرادة القيادات الفلسطينية ومنع انطلاق فعاليات نضالية، لكن رؤساء المجالس البلدية العربية أعلنوا الإضراب العام في اجتماع يوم 25 آذار 1976 في مدينة شفاعمرو.
وجاء قرار 'لجنة الدفاع عن الأراضي العربية' التي انبثقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري في مدينة الناصرة في 18 تشرين الأول 1975، إعلان الإضراب الشامل، ردا مباشرا على مصادرة أراضي (المل) (منطقة رقم 9) ومنع السكان العرب من دخول المنطقة في تاريخ 13-2-1976.
ويشير باحثون إلى أن مصادرات الأراضي بهدف التهويد بلغت ذروتها في مطلع 1976 بذرائع مختلفة تجد لها مسوغات في 'القانون' و'خدمة الصالح العام'، أو في تفعيل ما يعرف بـ'قوانين الطوارئ' الانتدابية.
وكانت أرض 'المل' التي تبلغ مساحتها 60 ألف دونم، تستخدم في السنوات 1942-1944 كمنطقة تدريبات عسكرية للجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، مقابل دفع بدل استئجار لأصحاب الأرض، وبعد عام 1948 أبقت إسرائيل على نفس الوضع الذي كان سائدا في عهد الانتداب البريطاني، إذ كان يسمح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم لفلاحتها بتصاريح خاصة، في عام 1956 قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المنطقة بهدف إقامة مخططات بناء مستوطنات يهودية ضمن مشروع تهويد الجليل.
كما كان صدور وثيقة (كيننغ) في 1976/3/1 من قبل متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية الإسرائيلية (يسرائيل كيننغ) وثيقة سرية، سمّيت فيما بعد باسمه، والتي تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، واحدة من مسببات الاتجاه نحو الإضراب.
ودعت وثيقة (كيننغ) في طياتها إلى تقليل نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب، وذلك بالاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراض زراعية وبمحاصرتهم اقتصاديا واجتماعيا، وبتوجيه المهاجرين اليهود الجدد للاستيطان في منطقتي الجليل والنقب. وركزت على تكثيف الاستيطان اليهودي في شمال الجليل، وإقامة حزب عربي يعتبر 'أخا' لحزب العمل ويركز على المساواة والسلام، ورفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية، وإيجاد إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب الصهيونية حول موضوع العرب في إسرائيل.
وشددت الوثيقة على ضرورة التضييق الاقتصادي على العائلات العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ، وتسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.
وكان الرد الإسرائيلي عسكريا شديدا على هبة 'يوم الأرض'، باعتبارها أول تحد ولأول مرة بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، حيث دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها، موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص 4 منهم قتلوا برصاص الجيش واثنان برصاص الشرطة.
ورغم مطالبة فلسطينيي 48 إسرائيل إقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش وشرطة الاحتلال بقتل مواطنين عُزَّل يحملون الجنسية الإسرائيلية إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.
وسعت إسرائيل إلى إفشال الإضراب لما يحمل من دلالات تتعلق بسلوك الأقلية العربية كأقلية قومية حيال قضية وطنية ومدنية من الدرجة الأولى، ألا وهي قضية الأرض. حيث عقدت الحكومة اجتماعا استمر لأربع ساعات، تقرر فيه تعزيز قوات الشرطة في القرى والمدن العربية للرد على الإضراب والمظاهرات. كما قامت قيادة اتحاد العمال الإسرائيلي 'الهستدروت' بتحذير العمال وتهديدهم باتخاذ إجراءات انتقامية ضدهم، وقرر أرباب العمل في اجتماع لهم في حيفا طرد العمال العرب من عملهم إذا ما شاركوا في الإضراب العام في يوم الأرض. كذلك بعث المدير العام لوزارة المعارف تهديدا إلى المدارس العربية لمنعها من المشاركة في الإضراب.
ورغم مرور(40) عاما على هذه الذكرى، لم يمل فلسطينيو أراضي 48 الذين أصبح عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من الاحتفال بيوم الأرض، الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيدا على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.
وتعتبر الأرض الفلسطينية الركيزة الأولى لإنجاح 'المشروع الصهيوني' وفق الأدبيات الصهيونية خاصة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل في سويسرا عام 1897م، ومنذ نشوئه ممارسة سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر ارتكاب المجازر المروّعة بحق الفلسطينيين، ولم تكتف السلطات بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين أبعدوا عن أرضهم، بل عملت تباعا على مصادرة ما تبقى من الأرض التي بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.
يذكر أن إسرائيل صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 - 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها بعد سلسلة المجازر المروّعة وعمليات الإبعاد القسّري التي مورست بحق الفلسطينيين عام 1948.
ويعتبر يوم الأرض نقطة تحول بالعلاقة بين (السلطة الإسرائيلية) وفلسطينيي 48، إذ إن إسرائيل أرادت بردها أن تثبت للجماهير الساخطة من هم 'أسياد الأرض'، وكان هذا التحدي العلني الجماهيري الأول لاسرائيل من قبل الجماهير الساخطة، باعتقاد العديد أن يوم الأرض ساهم بشكل مباشر بتوحيد وحدة الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري، بعد أن كان في العديد من الأحيان السابقة نضال فردي لأشخاص فرادى أو لمجموعات محدودة. كما كان هذا الرد بمثابة صفعة وجرس إيقاظ لكل فلسطيني قبل بالاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
ويعتقد الفلسطينيون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
ومنذ العام 1976 أصبح يوم الأرض يوما وطنيا في حياة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وفي هذه المناسبة تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه رغم شراسة الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية التي نالت من أرض أجداده التي تحول جزء منها إلى جزر استيطانية كثيفة.
يوم الارض .. تأكيد على عدالة القضية
واصدر مركز ابحاث الاراضي بيانا بهذه المناسبة جاء فيه "أربعون عاماً مرت وما زالت الأطماع الاسرائيلية متصاعدة تبتلع المزيد من أرض فلسطين ... وما زالت الأرض ملتهبة بدماء الشهداء وتزهر أزهار الحنون".
وذكر "ان مشروع تهويد الجليل الذي أطلقوه بداية عام 1976م تحت اسم " مشروع تطوير الجليل" والذي يصادر حوالي 21,000 دونماً من أراضي بلدات: عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد، قد أطلق العنان للغضب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948م، وتفجر غضب كل الفلسطينيين على كامل التراب الفلسطيني وفي كل أوساط الفلسطينيين في الشتات ليقولوا كلمتهم الفصل: فلسطين لنا وستظل لنا مهما مزقتها أنياب مجنزرات الاحتلال.
"وتأتي الذكرى الأربعون هذا العام متعانقة مع انتفاضة الأقصى الذي أعدم فيها الاحتلال بدم بارد حوالي (208) شهداء ...
وحواجز الاحتلال تتضاعف ... ففي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016م يضيف الاحتلال 84 حاجزاً جديداً ليصبح عدد الحواجز في الضفة الغربية لوحدها حوالي 656 حاجزاً تمزق أوصال المدن والقرى الفلسطينية.
ويتواصل هدم المساكن والمنشآت بطريقة همجية، حيث هدم الاحتلال حوالي 505 مسكناً ومنشأة منذ مطلع العام الحالي بمعدل 168 شهرياً، في حين أن المعدل الشهري لهدم المساكن والمنشآت بلغ خلال الخمس السنوات الأخيرة 52 مسكناً ومنشأة.
عشية يوم الارض العفو الدولية تحذر من تكرار المأساة في النقب
بدورها عبرت منظمة العفو الدولية، عن خشيتها من تكرار مأساة يوم الأرض في النقب، وتحديدا ضد السكان البدو في عتير- أم الحيران، جراء خطر التهجير القسري وهدم المنازل الذي قد يستهدف القرية وسكانها قريبا.
وقالت المنظمة في بيان، "إنه بمناسبة حلول الذكرى الأربعين ليوم الأرض، أرسلت الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عريضة تحمل أكثر من 1500 توقيع لأفراد ومنظمات محلية ودولية عبروا من خلالها عن قلقهم العميق إزاء مستقبل السكان الفلسطينيين البدو في عتير- أم الحيران".
وأشارت إلى أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضيقت الخناق على سكان عتير- أم الحيران عبر مصادرة اراضيهم وتهجيرهم قسرا دون طرح اي بديل تنموي للقرية وسكانها، ضاربة بعرض الحائط المسؤولية الملقاة عليها وفق القانون المحلي والدولي.
يذكر أنه بموجب الاقتراح الحالي من المفترض ان ينتقل سكان القرية الى بلدة حورة في النقب، لتتحول ام الحيران الى مستوطنة حيران الخاصة بالسكان اليهود فقط، إضافة لتوسيع المستوطنة على حساب غابة عتير، أكبر غابة في الشرق الأوسط، خلافا للمعايير القانونية الدولية، دون التشاور الحقيقي مع السكان وطرح أي حل عملي بخصوص اوامر الاخلاء والهدم .
من جهتها، أكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات الإخلاء القسري تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.
واعتبرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أن عمليات الاخلاء تسمح فقط ضمن شروط محددة، منها المشاركة الحقيقية مع السكان في القرار، ومنح السكان مهلة كافية ومعقولة للتفكير والتشاور واتخاذ القرار وإتاحة الامكانية للالتماس قانونيا بحق القرار المتخذ بحقهم .
وعبرت اللجنة عن قلقها من نقل السكان الى قرى عربية بدوية، مشددة على أن عملية النقل ستؤثر سلبا على حقوق السكان، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقطع العلاقة بينهم وبين أرض الأجداد.
وقال مدير حملة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، هلال علوش: "أربعون عاما على ذكرى يوم الأرض وما زالت إسرائيل تنتهج السياسة نفسها ضد الفلسطينيين بأسلوب مختلف، حيث انتقلت سياسة مصادرة الأراضي في شمال البلاد إلى سياسة تهجير قسري في النقب".
احتفالات فلسطينية في لبنان
وأطلق أبناء شعبنا في لبنان، عددا من الفعاليات لمناسبة الذكرى الـ40 لـ"يوم الأرض"، كما نظمت المؤسسات والمنظمات الأهلية والمدنية الفلسطينية داخل المخيمات الاحتفالات والمسيرات الحاشدة.
ونظمت المؤسسات الأهلية والجمعيات الكشفية في مخيم برج البراجنة قرب العاصمة اللبنانية بيروت، مسيرة حاشدة لمناسبة الذكرى الأربعين لـ"يوم الأرض"، جابت شوارع المخيم وصولا إلى مقبرة الشهداء، ورفعت اللافتات وعلت الهتافات مرددة شعارات تطالب بحقوق شعبنا المشروعة.
وأوضحت زهر عبد اللطيف في كلمة المؤسسات الأهلية الفلسطينية في المخيم، أهمية إحياء ذكرى يوم الأرض كل عام، ليبقى شعبنا يتذكر ما حصل يومها من انتفاضة شعبية عارمة في قرى سخنين، وعرابة البطوف، ودير حنا داخل أراضي الـ48، بعد قرارات الاحتلال الجائرة كقانون الطوارئ، وسياسات التمييز العنصري.
ودعت عبد اللطيف "الأونروا" بالعدول عن قرارات تقليص الخدمات الظالمة بحق شعبنا، مطالبة بتفعيل تعديل قانوني 128 الخاص بالضمان الاجتماعي، وقانون العمل 129 ما يضمن للاجئ حقه بالعيش بكرامة لحين عودته إلى وطنه.
التوجيه السياسي يحيي يوم الارض في رام الله
وأحيت هيئة التوجيه السياسي والوطني بمدينة رام الله، الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، وذلك باحتفال أقامته في المدينة.
وحضر الاحتفال: محافظ رام الله والبيرة، ممثلة عن الرئيس محمود عباس، ليلى غنام، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري، ورئيس لجنة المتابعة العربية في أراضي الـ48 محمد بركة.
وقالت غنام، في كلمةٍ ألقتها نيابةً عن الرئيس محمود عباس، "إن الاحتلال يصر على ارتكاب العديد من المجازر بحق شعبنا، وهناك قرار بقتل كل فلسطيني لمجرد الاشتباه، في الوقت الذي يلتزم فيه العالم الصمت، لذلك علينا العمل من أجل فضح جرائم الاحتلال".
وأضافت، إن الاحتلال يقوم باعتقال الأطفال واستهدافهم بأبشع الصور والتنكيل بهم تحت حجج واهية، مؤكدة أن الطفلة ديما الواوي التي تبلغ من العمر 12 عاما ليس إلا ضحية لهذا المحتل.
وشددت على ضرورة أن يقف العالم بكافة مؤسساته عند حدود مسؤولياته لإيقاف هذه المجازر بحق شعبنا.
من جانبه، أكد الضميري أن تاريخ الشعب الفلسطيني شهد العديد من الهبات والانتفاضات في وجه المحتل، لنيل الكرامة والاستقلال، وفي نهاية المطاف سيحقق حريته واستقلاله مهما طال الزمان.
واعتبر أن الاعتداءات الاسرائيلية بحق شعبنا، تهدف الى كسر إرادته وصموده على أرضه، مؤكداً أنها تزيد من الإيمان والتمسك بالحقوق للحرية والعيش بكرامة.
وبين الضميري أن قوات الأمن الفلسطينية هي نواة للجيش ويقع على عاتقها مسؤوليات أمنية، واجتماعية، وغيرها من المسؤوليات التي تصب في خدمة أبناء شعبنا.
وأضاف "تحقيق الانتصار على الاحتلال يحتاج الى العديد من الانجازات، وأهمها الوحدة، وخير دليل على ذلك الانتصار الذي حققه أبناء شعبنا مع الجيش الأردني ضد المحتل في معركة الكرامة".
جبهة التحرير العربية يوم التصدي
واصدرت جبهة التحرير العربية بيانا سياسيا مما جاء فيه ان يوم الأرض يوم الثلاثين من آذار عندما روى أبناء فلسطين بدمائهم ارض الآباء والأجداد, متحدين إجراءات الصهاينة شذاذ الأفاق سارقي الأرض.
يوم الأرض هو يوم التصدي لإجراءات اسرائيل في مصادرة 21 ألف دونم من أراضي قرى المثلث في الجليل, في ذلك اليوم تصدت جماهير شعبنا في الداخل للدبابات والمجنزرات الإسرائيلية التي واجهت الجماهير بالنار, فارتقى عدد من الشهداء وعشرات الجرحى, فتحية إلى شهداء يوم الأرض الذين عمدوا بدمائهم ارض فلسطين وسجلوا ملحمة بطولية في سفر نضال شعبنا الفلسطيني وأصبحوا رمزاً للأجيال القادمة.
إن المشروع الاسرائيلي الذي بدأ باحتلال الأرض الفلسطينية يستمر اليوم وبشكل متصاعد لترسيخ دولة اسرائيل على ارض فلسطين وطمس الهوية الفلسطينية, فقد اتخذت إسرائيل قراراً في العاشر من آذار الحالي بمصادرة 2300 دونم من الأرض جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت, كما أصدرت الحكومة الإسرائيلية في 21 من آذار قراراً بمصادرة 1200 دونم من قرى اللبن والساوية وقريوت في جنوب نابلس.
ولأن الأرض هي محور الصراع وهي هدف القادة الاسرائيليين لتأكيد خرافاتهم , حيث اتخذوا من هذه الخرافات وسيلة من اجل خدمة الامبريالية وأهدافها في السيطرة على مقدرات الوطن العربي وتمزيقه. وما يجري على الأرض العربية اليوم من صراع اثني ومذهبي ليس إلا تنفيذاً لمخططات إسرائيلية وضعت قبل ستين عاماً, وتنفذ اليوم بأيدي الامبريالية التي أشعلت الحروب المذهبية لتمزيق الوطن العربي إلى دويلات طائفية واثنيه.
تيسير خالد: اليوم الذي اعطى فلسطين هويتها السياسية والتاريخية الى الابد
وحيا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، جماهير الشعب الفلسطيني في جميع ارجاء فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والغربة، التي تهب هذه الايام لإحياء يوم الارض الخالد ، الذي أعطى لفلسطين هويتها الحقيقية إلى أبد الآبدين ، وجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة العضوية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ ، الذي تحاول حكومات اسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية تزويره وتحويله الى أداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد والى أداة طيعة في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام .
وأكد أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على اغتصاب الأرض وتشريد شعبها وشطب هويته الوطنية وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، فالسيطرة على الارض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية على امتداد تاريخها بدءا بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب البريطاني على ارضنا وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948، مرورا بوثيقة كينغ ، التي أعدها متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية الإسرائيلية والتي كانت تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولا إلى يومنا هذا وما نشهده من سياسات وإجراءات حكومة نتنياهو لتكثيف الاستيطان ونهب الأرض وتدمير مقومات وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف إن إحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد هو مناسبة ليس فقط للوقوف أمام الدلالات التاريخية العميقة لأحداث الثلاثين من آذار العام 1976 بقدر ما هو مناسبة لاستنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الارض وفي معركة الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده ، بما في ذلك شعبنا المرابط في ارض الاباء والاجداد في الجليل والمثلث والنقب في مواجهة سياسات حكومات اسرائيل العدوانية التوسعية والتصدي لمشاريع التهويد والاستيطان ولسياسات التمييز العنصري، ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967 ومن اجل حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية وحق هذا الشعب في تقرير المصير بما في ذلك شعبنا في الجزء المحتل من أرضنا عام 1948، الذي يؤكد في ملحمة الصمود على الارض أنه جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد ، والذي يواصل النضال في ملحمة الثبات على الارض من أجل المساواة وانتزاع حقوقه الوطنية السياسية وحقوقه المدنية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات.
احياء الذكرى في جنين
ونظم التجمع الوطني لأسر الشهداء في محافظة جنين ، امس ، مهرجانا وطنياً بمناسبة ذكرى يوم الأرض، في قاعة معسكر الأمن الوطني في جنين بحضور نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والنائب جمال حويل، وقائد المنطقة العقيد الركن محمد أبو هيفاء، وممثلي مؤسسات وفعاليات المحافظة واسر الشهداء ، وأهالي شهداء يوم الأرض والهبة الجماهيرية من الداخل الفلسطيني.
وبعد النشيد الوطني والوقوف اجلالا للشهداء ، افتتح بكلمة الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات ، مؤكدا وقوف التجمع والقيادة الفلسطينية ومجلس الوزراء مع ذوي وأسر الشهداء في كافة محافظات الوطن . وقال " شعبنا صامد ومتمسك بعهد وراية ودم الشهداء في سبيل تحرير الأرض، واقامة الدولة " . وذكر صبيحات أنه خلال الهبة الجماهيرية ارتقى 211 شهيدا من بينهم 49 طفلا وطفلة و18 شهيدة من الإناث، وان معدل أعمار الشهداء خلال الهبة الجماهيرية هو 21 عاما تقريبا، وان أكثر فئة عمرية من الشهداء كانت 19 عاما.
وفي كلمة محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان ، عاهد كمال ابو الرب الرئيس محمود عباس على الاصطفاف حول برنامج الوطني حتى تحقيق اهداف شعبنا الذي لن يفرط بارضه وحقه ، مباركا ومشيدا بدور التجمع الوطني لتوثيق عمليات الإعدام التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وقال " لن نتراجع وقريبا سنحتفل بالحرية وفي يوم الأرض نجدد الوفاء لشهدائنا الذين ضحوا بدمائهم من اجل الوطن".
من جانبه ، اكد عباس زكي ، انه لن يتحقق سلام في المنطقة والعالم ماد ام شعبنا يرزح تحت الاحتلال ، وقال " يوم الأرض يشكل حدثا مهما في الذاكرة الفلسطينية، وعنوانا للمواجهة الفلسطينية ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي وعمليات التهويد واقتلاع وجرف الأراضي".
واكد ان شعبنا يتمسك بعهد الشهداء والأسرى والجرحى في الاستمرار في النضال حتى احقاق الحقوق المشروعة وتبييض السجون وعلى رأسهم قادة شعبنا، مشددا على اهمية الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.وفي كلمة العقيد محمد العابد مدير التوجيه السياسي،قال " إن يوم الارض يشكل في الذاكرة الفلسطينية يوما للمواجهة الفلسطينية ضد سياسة الاستيطان الاسرائيلي وعمليات التهويد واقتلاع وجرف الاراضي التي تصادرها قوات الاحتلال"، مشددا على الاستمرار في المقاومة الشعبية.
وفي كلمة إبنة الشهيد رجا ابو ريا من سخنين اول شهيد ليوم الأرض، دعت لوحدة شعبنا والصمود في وجه الاحتلال ، وقالت " شعبنا ما زال يقدم الشهيد تلو الشهيد على مدار عشرات السنين دفاعا عن الأرض والهوية، وتنديدا بسياسة الاحتلال المستمرة في التهويد ومصادرة الأراضي في الداخل الفلسطيني، وهكذا استشهد والدي ورفاقه وسنستمر على دربهم".
وفي نهاية المهرجان جرى تكريم ذوي الشهداء، وتكريم اسرة الشهيدين عمر النايف وايمن جرادات.
المفتي العام ويهيب بمسلمي العالم نصرة اخوانهم الفلسطينيين
أهاب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين – بالمسلمين في أنحاء العالم للتحرك نصرة لإخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة ما يحدق بوطنهم من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من أصحابه الشرعيين.
وقال : إن ذكرى يوم الأرض الخالد تأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة تتعرض لها الأرض الفلسطينية، من مصادرة وعمليات سرقة ونهب بهدف توسيع المستوطنات، وفرض الأمر الواقع على الأرض، من خلال الاستمرار في بناء جدار الضم والفصل العنصري وهدم المنازل، وطرد السكان وتهجيرهم، وبناء المستوطنات لمضاعفة عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى معازل وكنتونات غير متواصلة جغرافيا،ً وخاضعة لسلطة الاحتلال العسكرية، خصوصاً في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والعزل.
وأضاف: تأتي سياسة العزل هذه متزامنة مع ما تمارسه سلطات الاحتلال من اضطهاد وتمييز عنصري بحق أبناء شعبنا، وتهميش تجمعاتهم السكنية، وحرمانهم من ممارسة حقوقهم، وما تنتهجه في المدينة المقدسة من محاولات لتغيير ملامحها العربية الإسلامية من خلال استيلائها على منازل المواطنين في الأحياء الملاصقة للمسجد، وتفريغها من سكانها، وإسكان المستوطنين بدلاً منهم، وقيامها ببناء أحياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة في المدينة المقدسة، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في القدس، ويتطلب من جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذا المحتل المتغطرس، الذي يضرب بالقوانين السماوية والوضعية والأعراف الدولية عرض الحائط.
«فتح» الارض جوهر صراعنا مع المشروع الصهيوني
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الوفاء بالعهد والقسم على افتداء ارض الوطن فلسطين، وبذل المستطاع لتحريرها ، وتعزيز الهبة الشعبية بكل مقومات الصمود والثبات والاستمرار حتى نيل الحرية والاستقلال وجاء في بيان للحركة صدر بمناسبة ذكرى يوم الارض ما يأتي :
يا جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الوطن وبلدان اللجوء يا جماهير شعبنا على ارض فلسطين التاريخية والطبيعية اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ونحن نحيي ذكرى يوم الأرض الخالد، إنما نجدد العهد والقسم والولاء والإنتماء لأرض فلسطين وطننا التاريخي والأبدي، نبذل كل ما نستطيع من أجل تحريرها، فأرض فلسطين، أرض الوطن، الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني، نفتديها حتى تبقى تحت الشمس نفتخر بهويتنا الوطنية عليها وثقافة شعبنا العربية.
شعبنا الفلسطيني العظيم إن تضحية أبناء شعبنا في الداخل من أجل أرضهم برهان على قداسة العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، يمنحها الهوية الوطنية الفلسطينية، كما منحته اسباب الحياة، فأرضنا فلسطين سبب وجودنا، منها كنا، وعليها سنكون للأبد، نناضل ليس من أجل تحريرها وحسب، وإنما لإثبات أحقيتنا التاريخية، وعلاقتنا الأبدية والمصيرية بها، فلا كرامة ولا عزة ولا حرية حقيقية لفلسطيني إلا على أرض وطنه فلسطين.
شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان لقد تجسدت في ذكرى يوم الأرض المعاني الحقيقية لوحدة الشعب الفلسطيني، بآماله وطموحاته ومفاهيمه، حيث حطم الشهداء في ذلك اليوم العظيم كل الخطوط الوهمية والمادية التي حاول أصحاب المشروع الصهيوني فرضها بين أبناء الشعب الواحد، وحيث أفشلت إرادة الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر خطط دولة الاحتلال بفرض الأمر الواقع، كما فشلت في إخضاعهم وتذويب هويتهم الوطنية والعربية الفلسطينية، ليتأكد العالم ان الحقيقة الفلسطينية أكبر وأعظم من قدرة دولة الاحتلال على احتوائها أو تقزيمها رغم إجراءاتها التمييزية والقمعية ذات الطابع العنصري يوم اثبتتها باطلاق النيران عشوائيا على الجماهير العربية الفلسطينية التي هبت في الثلاثين من آذار من العام 1975 لحماية أرضها وكرامتها، ومستقبلها.
شعبنا الفلسطيني يا جماهير أمتنا العربية إن الأرض هي روح الثقافة الشعبية الفلسطينية، لا مقام للشخصية الوطنية الفلسطينية بدونها ، اكدنا عليها في مبادئنا واهدافنا منذ انطلاقة ثورتنا في الفاتح من يناير من العام 1965 ومازلنا نؤكد عليها ، وسنبقى لأنها جوهر صراعنا مع المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني ، الذي سنقاوم خططه وجرائمه وارهابه ، ونمنعه من تحقيق اهدافه واطماعه في ارضنا والأرض العربية أيضاً، فنحن وبكفاح شعبنا سنبقى المانع الصلب أمام تمدد المشروع الصهيوني مهما بلغ اجرامه وارهابه ياجماهير امتنا اننا ونحن نفتخر بابداعات شعبنا النضالية، ونباهي بها الأمم والشعوب التي سبقتنا على درب الحرية والاستقلال، فإننا نؤكد على منهج المقاومة الشعبية وتعزيز وسائلها وادواتها المشروعة، بما يحقق لشعبنا هدف الحرية والاستقلال والسيادة على دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس، ونهيب بهذه المناسبة بالمثقفين والمفكرين الفلسطينيين والشقاء العرب إلى تكريس المعاني النبيلة ليوم الأرض الفلسطيني، وجعله جزءا من الذاكرة الفلسطينية والعربية ، باعتباره نموذجا في التضحية والفداء، والمجد للإنسان الذي يعطي الأرض عمره.
إن فتح لتهيب بقوى حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالعمل على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة مقومات قوتنا لمواجهة المشروع الإستيطاني الإحتلالى الذي يهدد مصيرنا ومستقبلنا على أرضنا..والارتقاء بصورة الشعب الفلسطيني الحقيقية كشعب واحد يعيش على أرض وطن واحد وتجمعه أهداف وأماني وطنية واحدة.
حزب الشعب يوم راسخ في وجدان شعبنا
ودعا حزب الشعب الفلسطيني أعضاءه ومناصريه وقوى وجماهير شعبنا في الوطن والشتات، للمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الكفاحية التي يجري تنظيمها إحياءَ للذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.
جاء ذلك في بيان وزعه الحزب بهذه المناسبة التي تحييها جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات كل عام.
وأكد الحزب في بيانه يقول: ان يوم الأرض الذي أصبح راسخاَ في وجدان وحياة شعبنا بفعل انتفاضته في الثلاثين من آذار 1976عام، مثل تحدياَ بارزاَ للعنصرية الاسرائيلية وتأكيداَ معمداَ بالدم على رفضه لكل مشاريع الاقتلاع والترحيل وتهويد الأرض الفلسطينية. ففي مثل هذا اليوم قبل 40 عاماَ، خرجت جماهير شعبنا الفلسطيني موحدة في الجليل والمثلث والنقب والتحمت معها جماهير شعبنا في مدن وقرى الوطن ومخيمات الشتات على وحدة أهدافه.
وأضاف الحزب: وتأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام وشعبنا يواصل هبته الجماهيرية في مواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه، والسعي للقضاء على طموحاته في ظل استمرار الدعم المفتوح لهذا الاحتلال من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولات الالتفاف على حقوقه المشروعة.